طنجة أنتر:
معلومات متضاربة يتناقلها الطنجاويون حول عمدة مدينتهم، منير ليموري، الذي غاب طويلا عن المدينة لأسباب مرتبطة “بالمصلحة العليا للوطن” قبل أن يعود مؤخرا وتتفجر قضية رقصة الفلامنغو.
وتم مؤخرا تداول أخبار تقول إن عمدة طنجة، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، رفقة مسؤولين ومنتخبين آخرين بالمدينة، تخلصوا من تعب المشاركة في مؤتمر “كوب ميد 23″، المنعقد بطنجة مؤخرا، وروحوا على أنفسهم بسهرة غجرية كاملة بالقصر الإيطالي، المعروف باسم قصر مولاي عبد الحفيظ.
ولم يكن ممكنا تأكيد أو نفي الخبر من جهة رسمية، وحتى غير رسمية؛ غير أن ألسنة السوء تقول إن العمدة (ومن معه) أقاموا حفلا خاصا في القصر الإيطالي وأقفلوا عليهم الأبواب ورقصوا كغجر أقحاح بعدما تخلصوا من تعب المؤتمر وكأنهم انتهوا من بعث صاروخ إلى المريخ!
ووفق المصادر ذاتها، فإن كثيرين حاولوا دخول مكان الحفل غير أنه تم منعهم، إما أنهم لا يعرفون الرقص أو لأن العمدة ليموري لا يريد أن يشاركه في رقصته الغوغاء والسابلة ورعاع القوم.
ومن المحتمل أن يغضب الإيطاليون لأن عمدة طنجة رقص على نغمات الفلامنغو الإسباني في قلب القصر الإيطالي، بينما كان مفترضا أن يرقص، على أقل تقدير، على نغمات الفيلم الإيطالي الشهير la dolce vita (الحياة الحلوة) التي أصبح العمدة أكثر إدراكا لها في المدة الأخيرة.
ويعتقد أن يكون العمدة قد ورث عشقه لرقصة الفلامنغو منذ زمن شراكته مع رجل إسباني في مصنع للأحذية، قبل أن يرحل الإسباني، لأنه لا يعرف الرقص، وبقي ليموري المالك الأوحد للمصنع، الذي غرق في وقت ما في الديون قبل أن ينتعش مؤخرا ويحصل على الكثير من الصفقات داخل المغرب وخارجه، علما أن الأسفار المتكررة للعمدة لا علاقة لها بالمصنع والصفقات، بل بمصالح الوطن العليا.
وفي انتظار كشف المستور عن ألغاز هذه الرقصة، فإن الطنجاويين لا يزالون ينتظرون الإجابة عن أسئلة أخرى مثيرة، من بينها أين ذهبت أكثر من 7 ملايير سنتيم من الدعم الذي قدمه الاتحاد الأوربي للجماعة الحضرية لطنجة، وهل تم تمويل حفل الفلامنغو “السري” بجزء من هذا الدعم!؟