طنجة أنتر:
لا يزال حزب الاستقلال ملتزما الصمت بخصوص فضيحة بيع التأشيرات بالقنصلية الإسبانية بطنجة بعد تورط أحد أبرز وجوه الحزب بالمدينة وهي أسماء بن عبد الدايم، نائبة رئيس مقاطعة بني مكادة.
وكان قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بطنجة أمر، مساء الثلاثاء، بوضع المستشارة الاستقلالية، بن عبد الدايم، رهن الاعتقال الاحتياطي، ومتابعة المكلف بالتواصل بجماعة طنجة، عبد الرحيم الزباخ، في حالة سراح.
ولا يبدو أن حزب الاستقلال يعتزم إصدار رد فعل حول هذه الفضيحة، رغم أن مجريات التحقيق تسير نحو توريط مباشر لمستشارته أسماء بن عبد الدايم، التي كانت، حتى وقت قريب، محط مديح متواصل من جانب الفعاليات الحزبية الاستقلالية بطنجة.
وتسير التحقيقات المتواصلة إلى كشف معطيات جديدة في هذا الملف الذي أثار ردود فعل قوية في إسبانيا أيضا، وهو الملف الذي ابتدأ بعد كشف عمليات لمنح تأشيرات شينغن لمستفيدين مقابل المال.
وذكرت مصادر صحفية إسبانية، الثلاثاء، أن أحد الشهود الرئيسيين في الملف تعرض لحادثة سير بواسطة دراجة نارية بدون وثائق في الوقت الذي كان يرتقب أن أن يدلي بشهادته في الملف.
وأضافت هذه المصادر أن الشاهد أدخل مستشفى بطنجة وأجريت له عملية جراحية بسبب الحادث، ولا يعرف إن كان قاضي التحقيق سينتظر شفاءه من أجل الاستماع إليه كشاهد في هذا الملف الذي يبدو أن تفاعلاته ستستمر لوقت أطول، وقد يتم التحقيق مع أسماء أخرى في الأيام القليلة المقبلة.