طنجة أنتر:
باتت مشاورات تجديد الاتفاق البحري الأوروبي المغربي، متقدمة، في ظل وصول الاتفاق الحالي إلى نهايته اليوم الإثنين، وفق ما أكد وزير الداخلية الإسبانية، فرناندو غراندي مارلاسكا، معربا عن ثقته في تجديد بروتوكول الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية في أقرب وقت ممكن، بالنظر إلى العلاقات السياسية والاقتصادية الاستراتيجية.
وأوضح وزير الداخلية الإسباني أن “بروتوكول الاتفاق سيتم تجديده قريبا بشكل هادئ بين الطرفين، وأن المفاوضات ما زالت قائمة، حيث تعمل المفوضية الأوروبية وإسبانيا بجدية على الاتفاق”، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يأمل أن يصبح التجديد واقعا قريبا”.
وكانت اللجنة المشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي لم تتخذ أي قرار لتجديد بروتوكول اتفاق الصيد البحري، خلال اجتماعها الدوري في الأسبوع المنصرم، الأمر الذي دفع السفن الأوروبية إلى مغادرة المياه المغربية.
وما زال اتفاق الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي، الذي تمت المصادقة عليه في 2019، ساريا على أرض الواقع، لكن البروتوكول المنظم له قد انتهت صلاحيته، ما يتطلب ضرورة تجديده بين الطرفين.
وشرح مارلاسكا أن “التوقف الحالي لاتفاقية الصيد البحري مؤقت، وسيتم تجديدها مع المغرب بعيدا عن الجدل”، مؤكدا أنه التقى بالصيادين المتضررين ونقل إليهم تطورات الملف “بكل هدوء”، ، وأنهم سيستفيدون من المساعدات الضرورية طيلة فترة التوقف عن الصيد في المناطق المغربية.
وفي سياق متصل، سيتم تخصيص 120،000 يورو من إجمالي المساعدات، لمالكي السفن و182،000 لأفراد الطاقم، بتمويل مشترك بنسبة 50% من أموال الاتحاد الأوروبي، للفترة من 18 يوليوز إلى 30 شتنبر 2023.
وقالت الحكومة الاسبانية، إنها تدرس مساعدة الدولة لتعويض المزيد من السفن المتضررة بانتهاء الاتفاقية، بما في ذلك 6 من الأندلس، التي تصطاد لأكثر من 20 يومًا بين 2021 و 2023.