طنجة أنتر:
تعمل العصبة الاحترافية لكرة القدم، التابعة للجماعة الملكية المغربية لكرة القدم، على مشروع سيعرض على وزارة الداخلية يخص اعتماد منح سنوية قارة من الجماعات المحلية المنتخبة إلى الأندية التابعة لترابها.
وقررت العصبة نشر قائمة الديون المالية التي تثقل كاهل الأندية الوطنية الاحترافية في لجنة النزاعات، كما قررت اللجوء إلى وزارة الداخلية بحثا عن آليات قارة لتمويل الأندية من الجماعات المحلية، ووفق رئيس العصبة عبد السلام بلقشور، فإن هذا يأتي في إطار تفعيل استراتيجية الحكامة في تدبير كرة القدم الوطنية، “ووضع حد للهشاشة والوضع الغير مقبول”، وأيضا لتفادي لجوء بعض الأندية إلى استجداء التبرعات “الصينية” من أجل تدبير أمورها.
وأضاف بلقشور، لمنبر إذاعي مغربي أنه “في إطار مصادر تمويل الأندية، هناك انخراط من المجالس المنتخبة المجالس والمؤسسات الدستورية، مجالس الجهات، المجالس البلدية، ولكن هناك اختلاف في قيمة الدعم من جهة إلى جهة ومن جماعة إلى جماعة، إذ أن الدعم أحيانا يخضع لحسابات سياسية وحسابات ضيقة، وأحيانا لا تكون حسابات، بل نجد رئيس جماعة شغوف بكرة القدم، ورئيس جماعة آخر لا تعنيه كرة القدم في شيء”.
كما أوضح أنه “من أجل التغلب على هذا الاختلاف في دعم الأندية من المجالس المنتخبة، كان لدينا مقترح مشروع سنعرضه على وزير الداخلية، لكي نضع آليات قارة لتمويل الأندية، وبالتالي يكون هناك تكافؤ الفرص بين الجميع”، مُشيراً إلى أن العصبة تعمل “حاليا على مشروع مساهمات الجماعات المحلية في دعم الأندية، وذلك في إطار مسايرة الإرادة الملكية، لأنه لا يمكن أن صاحب الجلالة نصره الله يبعث رسائل تهنئة إلى الأندية والمنتخبات الوطنية، وحريص على قيادة الرياضة الوطنية إلى التألق، والمسؤولون الرياضيون لا يواكبون هذا التوجه”.
وتابع “لا يمكننا نحن كمسؤولين أن نعطي ظهرنا لهذه التوجهات الملكية السامية، فالتوجهات الملكية بمثابة دستور، من المفروض علينا أن نواكبها”، مشيراً إلى أن هناك 1503 جماعة قروية وحضرية على الصعيد الوطني، وهناك مقترح لوضع مبلغ مالي قار تساهم به الجماعات، سنويا، في دعم الأندية التابعة لها، حتى وإن تغيرت المكاتب المسيرة للجمعات، يجب أن يستمر الدعم وأن يكون قارا.
وأوضح “لا يجب أن يكون هذا الدعم تحت رحمة السياسي، وأي جماعة، مثلا، ليس لها موارد مالية، فمن الممكن أن تخصص منحة مالية عن طريق وزارة الداخلية لهذه الجماعة لدعم الأندية، وكل هذا من أجل ضمان استمرارية كرة القدم الوطنية بدون مشاكل في إطار الاستقرار، ولكي نضع حدا للهشاشة والوضع الغير مقبول، بحيث أن بعض الأندية تلجأ إلى تبرعات المحبين (الصينية)”.