يخضع الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، للتحقيق على يد فرقة مكافحة الفساد في الشرطة القضائية الفرنسة، على خلفية اتهامه باستغلال النفوذ، في سابقة هي الأولى من نوعها في حق رئيس فرنسي سابق.
وكشفت وكالة الصحافة الفرنسية أن ساركوزي اعتقل صباح اليوم الثلاثاء من أجل تحقيق يستمر لـ 24 ساعة قابلة للتمديد مرة واحدة، وذلك على خلفية قضية تتعلق باستعمال نفوذه لمعرفة سير التحقيقات في قضية تلقيه للأموال من الرئيس الليبي السابق معمر القذافي لحملته الانتخابية سنة 2007.
ويأتي اعتقال ساركوزي بعد اعتقال محاميه وقاضيين، أمس الاثنين، في ظل تداول أنباء عن عودة الرئيس الفرنسي الأسبق للحياة السياسية، بعد الخسائر الفادحة التي مني بها اليمين الفرنسي، الذي ينتمي إليه ساركوزي، في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة لصالح اليسار، خاصة اليسار المتشدد.
وقد توجه إلى ساركوزي تهمة انتهاك سرية تحقيق جاري، وذلك بمساعدة محاميه للحصول على معلومات لدى قاض كبير حول تحقيق يطاله مقابل وعد بمنحه منصباً بارزاً.
وتشتبه المصالح الأمنية الفرنسية بأن يكون ساركوزي قد علم أنه موضوع تحت التنصت في إطار تحقيق قضائي فتحته النيابة الوطنية المالية في 26 فبراير الماضي، حيث لاحظ القائمون على عملية التنصت حصول ساركوزي على هاتف بهوية مختلفة، وكان يجري المكالمات للإفلات من التنصت، علاوة على حصوله على معلومات من القاضيين المذكورين حول سير التحقيق في ملفه.