عدد من الحرفيين يرتدون أسمالا بالية وهم يضعون أمامهم أدوات العمل لإصلاح الأحذية، حيث كانوا يقصدون هذا المكان بشكل شبه يومي، أو خلال الأسواق الأسبوعية.

هؤلاء الحرفيون هم من يهود طنجة، بداية القرن العشرين، حيث كانوا يُعرفون بمزاولتهم عددا من الحرف المتواضعة.

وكان يهود طنجة، مثل مسلميها تماما، ينقسمون في مراتبهم الاجتماعية إلى عدة طبقات، ففيهم الموسرون جدا الذين كان يشتغلون بالتجارة أو بصرف العملات أو تجارة الذهب والفضة وغيرها، وكان فيهم موظفون وأعيان، فيما كان فقراؤهم يشتغلون في مهن وضيعة لا تكفيهم مؤونة العيش.

وعرفت طنجة، بعد خمسينيات القرن الماضي، هجرة مكثفة ليهودها، ولم يتوجهوا كلهم نحو “إسرائيل”، بل توجه عدد كبير منهم نحو بلدان أوربية وأمريكية، ولا زالوا يُعرفون بيهود طنجة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version