السنة الجديدة 2014 ستكون بداية نهاية الأزمة الخانقة التي تعصف بإسبانيا، والتي أثرت بشكل كبير على مئات الآلاف من المهاجرين المغاربة في شبه الجزيرة الإيبيرية.

اعتبار 2014 بداية نهاية الأزمة، جاءت على لسان رئيس الحكومة، ماريانو راخوي، الذي قال إن السنة الجديدة ستكون بداية التعافي الاقتصادي وانخفاض معدل البطالة واستعادة الأمل للإسبان.

وقال راخوي، خلال ندوة صحافية بمناسبة احتفالات أعياد الميلاد بالسنة الجديدة، إن الإسبان سيتركون مخاوفهم وشكوكهم خلف ظهورهم خلال السنة الجديدة 2014، وأن كل المؤشرات تدل على ذلك، حيث يرتقب أن ينزل معدل البطالة بنسبة ملحوظة، وهو شيء لم يحدث منذ سنة 2006.

وأضاف راخوي أنه “كان هناك عمل شاق خلال السنوات الماضية حتى تصل إسبانيا إلى مرحلة الانفراج، وأن سنة 2013 كانت سنة قاسية على الإسبان، غير أنها ستكون الأخيرة، على اعتبار أن السنة الجديدة ستكون سنة الأمل”.

وأشار رئيس الحكومة الإسباني إلى أن “الأسوأ قد مر، وأن المرحلة المقبلة ستكون سنة التعافي واستعادة الأمل وعودة الإسبان إلى تلمس ملامح رفاهيتهم”.

وكانت الأزمة الاقتصادية التي ضربت إسبانيا، على غرار بلدان أوربية أخرى، تركت الكثير من الجراح الاجتماعية، حيث أقدم مواطنون إسبان على الانتحار بسبب عدم قدرتهم على الاحتفاظ بأعمالهم أو فقدانهم لمنازلهم المرهونة للبنوك، واضطر عشرات الآلاف من الإسبان إلى الهجرة طلب للعمل، بينهم عدد كبير توجهوا نحو المغرب.

كما أن المهاجرين المغاربة في إسبانيا، وهم يفوقون المليون مهاجر، عانوا كثيرا جراء هذه الأزمة، واضطر الآلاف منهم للعودة إلى المغرب مؤقتا، و رحلوا نحو بلدان أوربية أخرى لم تصلها اللازمة الاقتصادية بنفس الحدة التي ضربت بها إسبانيا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version