يعيش الرأي العام في إسبانيا على وقع جريمة هزت الأوساط السياسية في البلاد، مع اشتعال المنافسة لخوض انتخابات البرلمان الأوروبي، بعد مصرع مسؤولة في الحزب الشعبي الحاكم بطلق ناري.

ولقيت إيزابيل كاراسكو، المسؤولة الجهوية للحزب الشعبي بمقاطعة ليون، شمال إسبانيا، مصرعها أمس الاثنين بعد تعرضها لإطلاق نار من بندقية، أمام المركز الصحي “ساجاستا كونديسا”، حيث كانت تتوجه للمشاركة في تجمع انتخابي ببلد الوليد، في إطار الحملة الانتخابية الأوروبية.
واعتقلت الشرطة الإسبانية عقب الحادث سيدة (59 سنة) وابنتها (35سنة)، للاشتباه فيهما، قبل أن تكشف التحقيقات عن وجود دافع للانتقام في الجريمة أو ثأر شخصي، حيث أن الابنة سرحت من عملها مؤخرا بمصلحة هندسة الاتصالات ببلدية ليون، والتي كانت ترأسها الضحية.

وحسب وسائل الإعلام الإسبانية، فإن الابنة المشتبه فيها كانت أيضا تنتمي للحزب الشعبي، وسبق لها الترشح في انتخابات 2007 ضمن قوائم الحزب. في حين استبعد المتحدث باسم وزارة الداخلية الإسبانية أن تكون للجريمة دوافع سياسية.

وفي ردود الفعل السياسية، أعلنت العديد من الأحزاب الإسبانية، المشاركة في انتخابات البرلمان الأوروبي، تعليق حملاتها الانتخابية اليوم في مقاطعة ليون، في حين علق الحزب الشعبي الحاكم جميع حملاته الانتخابية في البلاد.

وتوالت رسائل الاستنكار للجريمة التي أودت بحياة كراسكو، حيث عبر رئيس الحكومة الإسباني عن حزنه على فقدان زميلته في الحزب والطريقة التي ماتت بها. في حين وصف خوسيه مانويل ثباتيرو، رئيس الحكومة الأسبق، عن الحزب الاشتراكي الحادث بـ”المأساوي وغير المبرر”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version