عبرت أغلبية ساحقة من قراء “طنجة أنتر”، عن موقفهم من العمدة الحالي لطنجة، فؤاد العماري، الذي اعتبروه لا يستحق منصبه كعمدة لهذه المدينة.
وقال 470 مشاركا في الاستفتاء، إن فؤاد العماري، لا يستحق أن يكون عمدة لطنجة، فيما أجاب 42 فقط بأنه يستحق منصبه.
وكان موقع “طنجة أنتر” قد طرح سؤالا في استفتاء يقول: هل يستحق فؤاد العماري أن يكون عمدة على طنجة، فأجاب 42 من المستجوبين بنعم، فيما أجاب 470 بلا.
ويبدو الفارق بين 470 و42 شاسعا جدا، ويدل إلى حد كبير على درجة الامتعاض الذي يحس به الطنجاويون من مصير مدينتهم التي كان من الممكن أن تكون في حال أفضل بكثير مما هي عليه اليوم، غير أن طبيعية المسؤولين والمنتخبين الذين يشرفون على تسييرها، تجعل من المستحيل أن تستعيد هذه المدينة بريقها الماضي، أو على الأقل تتوجه إلى المستقبل بنوع من الثقة والاطمئنان.
وكان موقع “طنجة أنتر” طرح سؤال الاستفتاء في عز تفجر فضيحة ترخيص العمدة فؤاد العماري، بالبناء في قلب محمية طبيعية في منطقة الرّهْراه، الشيء الذي جعل الكثيرين من أهل طنجة وسكانها يتساءلون عن الدور الحقيقي الذي يقوم به العمدة، وهل هو الدفاع عن المدينة والحفاظ على ما تبقى من معالمها وغاباتها، أم المساهمة في تدميرها والقضاء على ما تبقى فيها.
ولم يكن الترخيص بالبناء في قلب المحمية الطبيعية هو “الإنجاز” الوحيد لعمدة طنجة، بل سبق له أن رخص ببناء عمارتين فوق مجرى مائي في حي “مسنانة”، وهو ما يهدد العمارتين بالانهيار في أي وقت، وهو ما دفع والي طنجة، محمد اليعقوبي، للتدخل الفوري لوقف البناء حفاظا على أرواح الناس.
كما يحفل تاريخ “العمدة” بكثير من النقاط السوداء التي تجعل الطنجاويين يتساءلون بمرارة هل فقدت المدينة كل أبنائها القديرين والغيورين لكي يتم تسليمها إلى شخص يدمر غاباتها ومحمياتها، ويرخص بالبناء فوق الوديان ومجاري المياه، في استخفاف مثير بالقوانين والأرواح البشرية.
بين 42 و470 يوجد الكثير من الكلام، ويا ليت فؤاد العماري يدرك كنه هذه الأرقام لكي يتعظ، لكن هيهات أن يتعظ من يعتقد أن كرسي العمودية مجرد ربح في اليانصيب.