فاز المنتخب الألماني بكأس العالم 2014 التي اختتمت هذا المساء بالبرازيل، بفضل هدف النجم الشاب ماريو غوتزه في الدقيقة 113 من الشوط الإضافي الثاني، في لقاء أثبتت فيه “الماكينات” تفوقها التاريخي على “راقصي التانغو” في المونديال.
وفي مباراة تاريخية مثيرة، احتضنها ملعب “ماراكانا” الشهير بريو دي جانيرو، دخل الألمان ساعين وراء لقب طال انتظاره، فيما وجد المنتخب الأرجنتيني نفسه أمام فرصة ذهبية للفوز بلقب ثالث، بعدما لم يكن مرشحا للوصول إلى النهائي.
وبدا المنتخب الألماني مسيطرا على مجريات المباراة، فيما أحكم أبناء المدرب الارجنيتي سابيلا سد المنافذ الدفاعية أمام هجمات مولر وكلوزه وشورله، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة.
وبعدما دخل الألمان محرومين من خدمات سامي خضيرة المصاب، تضاعفت متاعبه بخروج كرامر مصابا في نصف الساعة الأولى من المباراة، وعلى الجانب الآخر، كان النجم الاول للأرجنتين، ليونيل ميسي، شبه غائب عن المباراة.
ووقف الدفاع الارجنتيني سدا منيعا أمام الكرات الالمانية الآتية الملعوبة في عمق الدفاع، كما لم تفلح تحركات أوزيل وشورلة على الجناحين في صناعة الفارق، بينما ضيع الأرجنتينيون فرصتين محققتين، الأولى بواسطة هيغوايين في الشوط الأول، والثانية بواسطة بالاثيو في الشوط الإضافي الأول.
وبدا لاعبو المدرب الالماني يواخيم لوف أكثر قدرة على مسايرة الشوطين الإضافيين، مستفيدين من لعب الأرجنتينيين لمبارتين متتاليتين من 120 دقيقة قبل النهائي، وفي الدقيقة 113 أجهز غوتزه على الحلم الأرجنتيني بهدف اتى بعد تمريرة دقيقة من شورله.
وحقق الالمان لقبهم الرابع بعد أعوام 1954 و1974 و1990 باسم ألمانيا الغربية، لتزاحم إيطاليا على المرتبة الثانية في ترتيب المنتخبات المتوجة باللقاب العالمي، كما ان ألمانيا أضحت أول فريق أوروبي يظفر بالمونديال على أرض أمريكا اللاتينية.
وحُرمت الأرجنتين من تحقيق لقبها الثالث بعد لقبي 1978 و1986 الذي فازت به على حساب ألمانيا، وللمرة الثالثة تواليا يَحرم الألمان ميسي من حلم التتويج بالمونديال، بعد إقصاء منتخبه في مونديالي 2006 و2010 من دور الربع.
وابتعد مسي بذلك أكثر فأكثر عن حلم اللقب العالمي، حيث سيكون سنه في المونديال القادم بروسيا 31 عاما، غير ان عزاءه الوحيد كان الظفر بلقب أفضل لاعب في المونديال.
وظفر حارس منتخب ألمانيا، مانويل نوير، بلقب أفضل حارس في مونديال البرازيل، فيما ذهب لقب أفضل هداف للنجم الكولومبي الصاعد، جيمس رودريغيز، وفاز نجم المنتخب الفرنسي بول بوغبا بلقب أفضل لاعب شاب.