حسم الحزب الاشتراكي الإسباني في هوية زعيمه الجديد، خلال انتخابات داخلية رجحت كفة السياسي الشاب بيديو سانشيز، الذي يحمل شعار “الرجوع إلى اليسار”.

الحزب الاشتراكي الذي تلقى صفعة تاريخية في آخر انتخابات تشريعية سنة 2011 أمام غريمه الحزب الشعبي، اليميني التوجه، عقد انتخاباته بشكل مباشر، دون اللجوء إلى مؤتمر وطني، وهي الانتخابات التي شارك فيها 125 ألف عضو، أي ثلثا العدد الإجمالي لأعضاء الحزب الذين يحق لهم التصويت.

وظفر سانشيز بالرتبة الأولى بحوالي 49 في المائة من الأصوات، متبوعا بكل من إدواردو ميدينا، الذي كان المرشح الأبرز حسب استطلاعات الرأي، ثم أنطونيو بيريث تابياس.

وباختيارهم لسانشيز، عبر اشتراكيو إسبانيا عن ميولهم الواضحة للعودة إلى مبادئ اليسار، التي يمثلها الأمين العام الجديد، والذي عبر في أكثر من مرة عن عدم رضاه عن ميول الحزب نحو الليبيرالية، وخاصة في عهد رئيس الوزراء السابق، خوسي لويس رودريغيز ثاباتيرو.

وستكون مبادئ اليسار، السياسية والاقتصادية، منطلقا لسانشيز لإقناع الناخبين بالتصويت لحزبه خلال انتخابات 2015 التشريعية، ولإعادة الأمل للإسبان في إمكانية الخروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة.

ويعرف على سانشيز، ذي الـ42 عاما، والمولود في العاصمة مدريد، والمتمتع بتكوين أكاديمي في الاقتصاد، موقفه المناوئ للحكومة اليمينية الحالية بقيادة ماريانو راخوي، ويعتبر “الرجوع إلى اليسار” سبيلا لمقاومتها.

ولن يكون الحزب الشعبي هو المنافس الوحيد لسانشيز في انتخابات 2015، حيث سيواجه مشكلة فقدان الثقة في الحزبين التقليديين، الشعبي والاشتراكي، وصعود نجم أحزاب أخرى، خاصة الحزب الظاهرة “بوديموس” أو “نستطيع”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version