أعادت ساكنة طنجة إلى الأذهان، ليلة أمس الجمعة، ذكريات الفعاليات النضالية التي كانت تشهدها المدينة منذ 3 سنوات، في الأشكال الاحتجاجية لحركة 20 فبراير، التي احتكرت الأرقام القياسية في المشاركة الجماهيرية بين باقي مدن المغرب.

والتحمت مكونات سكان طنجة، المنظم منها في هيئات وغير المنظم، نصرة للقضية الفلسطينية، وتضامنا مع أهل قطاع غزة ضد العدوان الذي تشنه إسرائيل عليهم منذ 13 يوما، والذي خلف مئات القتلى، وأكثر من 2000 مصاب.

وشاركت حشود شعبية غفيرة، بعيد صلاة التراويح، في مسيرة تضامنية، انطلقت من ساحة إيبيريا أمام مسجد محمد الخامس، واجتازت شارع باريس قبل أن تختتم أما مسجد بدر.

ورفع المشاركون في المسيرة شعارات توزعت بين مناهضة الكيان الصهيوني، ومساندة رجال المقاومة في غزة، والتنديد بالموقف الدولي والعربي الرسمي، من مشاهد قتل الأطفال والنساء داخل البيوت بفعل القصف الإسرائيلي العشوائي.

وتعالت الحناجر بشعارات من قبيل “تحية طنجاوية.. لغزة الأبية”، “بالروح بالدم نفديك يا فلسطين”، “غزة رمز العزة”، بالإضافة إلى هتافات تحيي رموز المقاومة، مثل إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، والشهداء أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي والجعبري.

كما عرفت المسيرة بالإضافة إلى ترديد الشعارات حرق العلم الإسرائلي، الأمر الذي تفاعل معه المشاركون، الذي نددوا “بالتواطؤ” العربي، وخصوا بالذكر النظام المصري الذي يساهم في حصار قطاع غزة، حيث رفع المشاركون أيديهم بشعار رابعة المناهض للانقلاب العسكري الذي أطاح بأول رئيس منتخب في البلاد.

جدير بالذكر أن هذه المسيرة نظمت بدعوة من تنسيقية الهيئات السياسية والمدنية والنقابية بطنجة، حيث شارك فيها قطاع واسع من التيارات الإسلامية، منها حركة الًإصلاح والتوحيد والعدل والإحسان والسلفيون وحزب العدالة والتنمية.

كما شارك أيضا في المسيرة، التي وصفت بالتاريخية، هيئات مهنية وعلى رأسها نقابة المحامين ويساريون، ومنتمون لهيئات مدنية.

يذكر أن غدا الأحد سيشهد تنظيم مسيرة وطنية بالعاصمة الرباط، بدعوة من الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، تنديدا بالعدوان على غزة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version