مثل خبر انفصال الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند عن شريكته في الحياة فاليري تريرفيلر خبرا سارا بالنسبة للفرنسيين، بداية السنة الجارية، على الأقل فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي والأعباء التي تتكلفها الدولة الفرنسية ودافعو الضرائب لتوفير متطلبات السيدة الأولى في قصر الإليزيه.
وأدت الدولة الفرنسية في غضون سنة ونصف حوالي 500 ألف يورو، هي مصاريف مرافقة السيدة الأولى نظير للرئيس والأداء والتمثيل في المهام الإنسانية، في ظل إحجام الدستور الفرنسي عن التطرق لمهام أو مصاريف السيدة الأولى في فرنسا.
وعلى أي حال، فإن كون الرئيس الفرنسي عازبا لا يشكل مشكلة برتوكولية له، في حين أن شغور منصب السيدة الأولى يعفي الدولة الفرنسية من أعباء وتكاليف مالية معتبرة، قد تثقل كاهل دافع الضرائب الفرنسي، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية المستعصية على معظم الاقتصاديات العظمى في العالم.
وتتوزع مصاريف سيدة الإليزيه بين تكاليف الأجهزة الأمنية من رئاسة الجمهورية حتى ذلك الحين وكسيدة أولى، وخمسة موظفين تحت إمرتها، وفي حالة تريرفلير وصلت التكلفة حوالي 396 ألف يورو عام 2013، حسب ما ورد في سجلات جهاز المحاسبات. كما كلفت رحلات فاليري خلال أنظتها الرسمية حوالي 85 ألف يورو.
وقد أبدى الفرنسيون في استقراء للرأي عن رغبتهم في إلغاء أي مصاريف تتعلق بمنصب السيدة الأولى، غير المدستر، رافضين إضفاء صفة رسمية على رفيقة الرئيس، متمنين في الوقت ذاته أن تطول فترة عزوبة فرونسوا هولاند.
وكان هولاند قد أعلن انفصاله عن شريكة حياته فاليري تريرفيلر بعد انكشاف علاقته الغرامية مع ممثلة فرنسية، تدعى جولي غاييه، وطالب الإعلام الفرنسي بالابتعاد عن حياته الخاصة.
يذكر أن كارلا بروني، سيدة فرنسا الأولى سابقا، وزوجة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، كانت تتقاضى شهريا حوالي 60 ألف يورو (720 ألف يورو سنويا)، بما في ذلك الموظفين، وثمانية الفاتورة الشهرية، والحفاظ على موقع الويب الخاص بها على شبكة الإنترنت.