اعتذر إبراهيم الفاسي الفهري، رئيس معهد أماديوس، عن استدعائه لوزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني، لحضور منتدى ميدايز بطنجة، سنة 2009، معتبرا ذلك “خطأ سياسيا”.

وقال مدير معهد أماديوس، في تصريحات ليومية “صحيفة الناس”، المنشورة في عدد اليوم الثلاثاء، إن آخر اتصال له مع ليفني كان سنة 2009، أثناء انعقاد منتدى ميدايز.

وأكد الفهري، في محاولة للتكفير عن الذنب، أن الدورة القادمة من المنتدى، الذي سينعقد بين 12 و15 نونبر القادم، على عدم حضور أي مسؤول إسرائيلي، كما هي العادة.

وأبرز نجل وزير الخارجية الأسبق والمستشار الملكي الطيب الفاسي الفهري حضور كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، وشخصيات بارزة من دول عربية وأجنبية.

وجاء تصريح الفهري في سياق الحديث عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، المستمر منذ 28 يوما، والذي أزهق أرواح حوالي 2000 مدني فلسطيني، وخلف دمارا كبيرا في القطاع الذي يوشك على كارثة إنسانية.

وتساءل الفهري في تصريحه “هل يعقل أن نقف في صف آلة التقتيل اليومي ضد الشعب الفلسطيني؟”، مضيفا أنه يدين العدوان غزة.

وينظم معهد أماديوس، الذي يرأسه إبراهيم الفاسي الفهري، بشكل سنوي منتدى ميدايز، وذلك بمدينة طنجة.

وشكل الاستدعاء المتكرر من ميدايز لمسؤولين في الكيان الصهيوني نقطة سوداء، أثارت احتجاجات ساكنة طنجة وشباب بعض الأحزاب السياسية والجهات الحقوقية، الذين يعتبرون حضور الصهاينة عملا تطبيعيا، حيث تشهد المدينة تنظيم وقفات احتجاجية بالتزامن مع كل دورة.

ويتشبث الفاسي الفهري في كل مرة باستدعاء المسؤولين الإسرائليين، رغم اللغط الكبير الذي يثيره حضورهم، وعاصفة الاحتجاج التي وصلت على حد المطالبة بإبعاد ميدايز عن طنجة.

وعادة ما تشهد دورات منتدى ميدايز وجودا أمنيا مكثفا، بسبب قيمة الضيوف الحاضرين في المنتدى من جهة، ومن جهة أخرى بسبب نقمة الساكنة على حضور المسؤولين الصهاينة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version