أصبحت حقيقة تجسس واشنطن على الحكومة المغربية وأجهزة الدولة في المغرب، مؤكدة صحة الوثائق التي نشرتها في وقت سابق صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، والتي أظهرت قائمة من الدول التي تجسست عليها الوكالة الأمريكية للأمن القومي.
وكشفت الوثيقة “السرية للغاية” التي تم تسريبها إلى الصحيفة الأمريكية عن طريق المستشار السابق لدى وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن،أن محكمة مراقبة الاستخبارات الخارجية الأمريكية سمحت لوكالة الأمن القومي بمراقبة 193 دولة في العالم، بما فيها المغرب، عبر برنامج دقيق للتجسس على الاتصالات والمراسلات عبر الانترنيت، وذلك عن طريق ترخيص قانوني يمنحها صلاحيات واسعة.
وحسب نفس الوثائق فإن وكالة الأمن الوطني الأمريكية تتجسس على كل دول العالم، باستثناء أربع دول وقعت معها اتفاقيات عدم تجسس وهي بريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزلندا، فيما لم تسلم من التجسس الأمريكي مؤسسات ذات إشعاع دولي منها منظمة الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي والاتحاد الإفريقي.
وإلى جانب المغرب، توجد الجزائر وتونس ومصر ضمن لائحة الدول المتجسس عليها.
وأكدت الوثائق، أخبارا تفيد بأن الحكومة المغربية خضعت للتنصت، خاصة في الفترة المتزامنة مع الأزمة الأمريكية المغربية على إثر مشكلة توسيع صلاحيات المينورسو في الصحراء.