أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية عزمها التعاون مع الأئمة “المعتدلين” في مساجد إسبانيا من أجل رصد وتفكيك الشبكات الدينية المتشددة، والتي يُعتقد أن لها صلات مع تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، المعروف اختصارا باسم “داعش”.
وقال مسؤول بوزارة الداخلية الإسبانية إن مصالح الاستخبارات الإسبانية ستعول على أئمة المساجد في عدد من مساجد ومصليات البلاد، من أجل رصد وتفكيك الشبكات المحركة لعمليات تجنيد المقاتلين في صفوف “داعش”.
وتصاعدت في الشهور الأخيرة عمليات التحاق العشرات من الإسبان بتنظيم الدولة الإسلامية، الذي يسيطر على أجزاء واسعة من سوريا والعراق.
وتقدر مصالح استخباراتية إسبانية عدد الإسبان الملتحقين بـ”داعش” بأزيد من ثلاثين مقاتلا، دون احتساب المهاجرين الذين يعيشون في إسبانيا والذين لا يتوفرون على الجنسية الإسبانية.
وأثارت محاولات وزارة الداخلية الإسبانية “تجنيد” أئمة المساجد للتبليغ عن الناشطين في صفوف “داعش” جدلا في البلاد، على اعتبار أن ذلك سيُخرج الأئمة من نطاق مهمتهم الأصلية في الدعوة والإرشاد، ويدخلهم إلى نطاق التجسس والاستخبار.