جندت الشرطة الإسبانية عددا كبيرا من عناصرها، كما أرسلت مروحيات للعمل على حماية حقول “المانغ” بمدينة مالقا الأندلسية من تسلل غرباء لسرقة المحصول الذي يدر أرباحا كبيرة على الفلاحين واللصوص على حد سواء!
واجتمعت رابطة الفلاحين مع مسؤولي الحرس المدني والشرطة المحلية وعمدة بلدية “فيليث ملقا”، لبحث سبل حماية المحصول الذي يشرع في جنيه خلال هذه الفترة من السنة، وذلك بعد تزايد عمليات السرقة في السنوات الماضية.
وتضم مالقا إحدى المناطق القليلة في أوروبا التي يمكن زراعة “المانغ” فيها بنجاح، بفعل مناسبة التربة والمناخ لهذه الزراعة، وتصل المساحة المعنية التي ستشملها الحراسة إلى 9 آلاف هكتار، وينتظر أن يتم جني 25 ألف طن من المانغ هذه السنة.
وخلال العملية الممتدة إلى غاية آوائل شهر دجنبر، يتمكن بعد لصوص المانغ من الظفر بحصة مهمة من المحصول، ليقوموا ببيعه في الاسواق المحلية مقابل 3 يوروهات للكيلوغرام في المتوسط، فيما يجني الفلاحون أكثر من 20 مليون يورو في المجمل.
ويزداد الاستثمار في زراعة المانغ بإسبانيا، بالنظر إلى أنه يستهلك مياها أقل بـ30 في المائة من زراعة “الآفوكا” المنافسة الأولى له، غير أن التحدي الذي يواجه الفلاحين الإسبان هو ضيق المساحة المناسبة لهذه الزراعة وتعرض كميات من المحصول للسرقة.