كشفت تقارير إعلامية وطنية عن أن مدينة طنجة مرشحة لتصبح واحدة من بين خمس مدن مغربية “ذكية”، في إطار مشاريع “جد متقدمة”، تعمل الجهات الوصية على إعدادها وإطلاقها قريبا.

وأشارت التقارير إلى أن الدراسات التي تسبق إطلاق مشروع “المدن الذكية” بالمغرب ضمت إلى جانب طنجة مدن الدار البيضاء، الرباط، فاس، وإفران.

وبرنامج “المدن الذكية” يقوم بجمع المعلومات الدقيقة وتحليلها، وعلى أساس ذلك يبني أنظمة المدينة وخدماتها، سواء تعلق الأمر بالسلامة العامّة أو وسائل النقل والمياه والمباني والخدمات الاجتماعيّة والوكالات والشركات.

ويستهدف البرنامج سرعة تحليل المعلومات لعرض المشاكل التي قد تطرأ في المدينة وتشخيصها وتقديرها بشكلٍ أفضل، مما يعني سرعة الحل وضمان راحة السكان.

ويحتاج المغرب لتنفيذ مشروع المدن الذكية إلى استقطاب كبريات الشركات العالمية من أجل تحويل المدن الخمسة، وتعتبر شركتي “إريكسون” و”إي بي إم” رائدة مجال تجهيز المدن الذكية.

وسينعكس تحويل طنجة إلى “مدينة ذكية” إيجابيا على عدة مستويات، خاصة منها في المجال البيئي والخدمات والاتصال، وأيضا سرعة النمو الاقتصادي، خاصة أن إطلاق المشروع يتزامن مع التحول الكبير الذي تشهده المدينة، من خلال مشروع طنجة الكبرى.

وتوفر المدن الذكية بيئة تكنولوجية تتيح اتصالات سلكية ولاسلكية وخدمات مبتكرة، كما تقدم خدمات خاصة لرجال الأعمال والزوار وتمكنهم من الوصول إلى أي تطبيق، في أي مكان وفي أي وقت، والتحكم في وظائف متعددة بلمسة زر.

وتتركز أهم مميزات المدن الذكية في مركز المراقبة والتحكم المركزي، الذي يساهم في تقليص استهلاك الطاقة، وتحسين جودة التهوية الداخلية، والارتقاء بأنظمة التأمين والسلامة داخل المدينة، بالإضافة إلى توفير كافة مرافق الحياة المريحة بأقل تكلفة.

المجال الثاني الذي سيتطور بتحويل طنجة إلى مدينة ذكية هو الاتصالات، حيث يتم تنظيم جميع خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات داخل المدينة.

أمام المجال الثالث فهو خدمات إدارة الأمن، حيث سيتيح تحويل طنجة إلى “مدينة ذكية” التحكم في الدخول والخروج من وإلى المدينة عبر وحدة المراقبة والتحكم من خلال شبكة فيديو مغلقة، ثم تثبيت أنظمة للكشف عن الدخان ونظم إنذار الحريق، والاعتماد على إعدادات للفوترة والتقارير، ورصد ومراقبة الإضاءة والإشارات المرورية، إدارة مناطق وقوف السيارات، بالإضافة إلى مراقبة النقل البري والسككي.

ويحاول المغرب من خلال برنامج المدن الذكية أن يكون سباقا إلى هذا المجال في محيطه العربي، حيث إن لبنا ومصر تسعيان أيضا لخلق مدن ذكية فيها، إلا أن المغرب يبقى أكثر جاذبية للشركات العالمية بالنظر إلى الاستقرار السياسي والاجتماعي الذي يشهده.

وتعد مدينة برشلونة  الإسبانية رائدة في مجال المدن الذكية، وتحديدا في مجال تحسين عيش السكان، وأيضا العاصمة السويدية ستوكهولم، خاصة في قطاعي النقل وحركة المرور داخل الحواضر.

يذكر أن العاصمة الإماراتية، أبو ظبي، قد أطلقت سابقا مشروعا للتحول إلى “حاضرة ذكية”، وتسعى إلى أن تكون المدينة الأكثر ذكاء في العالم.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version