أعلنت منظمة الصحة العالمية “OMS” عن تأييدها واحترامها لقرار الحكومة المغربية بطلب تأجيل تنظيم نهائيات كأس إفريقيا للأمم في دورته 30، تخوفا من انتشار وباء الحمى النزفية التي يسببها فيروس إيبولا القاتل.

وأكدت “OMS”، حسب من نشرت يومية “أخبار اليوم المغربية” في رسالة تنلقتها من المنظمة، أنها تحترم سيادية المملكة المغربية في القرار الذي اتخذته بطلب وزارة الشباب والرياضة، بناء على توصية من وزاراة الصحة، من الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم تأجيل إقامة العرس الإفريقي.

واعتبرت المنظمة، التي يوجد مقرها بمدينة جنيف السويسرية، في رسالتها لأخبار اليوم، أن التأجيل هو الأفضل للمغرب أو أي بلد آخر، في ظل الظرف الصحي المتدهور الذي تشهده القارة السمراء، بعد مقتل أكثر من 4000 شخص بسبب فيروس “إيبولا”.

يذكر نهائيات كأس إفريقيا للأمم من المفترض أن تنطلق في 17 من يناير القادم، وتستمر إلى غاية 8 فبراير، على الملاعب المغربية، إلا أن تقدم المغرب بطلب لتأجيل التظاهرة الرياضية الأكبر بالقارة لخبط الأوراق، حيث ألمح الاتحاد الإفريقي إلى تشبثه بالموعد المحدد، فيما راجت أخبار عن وجود بدائل للمغرب إذا أصر على التأجيل.

في السياق ذاته، أكدت يومية “أخبار اليوم”، نقلا عن مصادرها، أن القرار القاضي بطلب تأجيل منافسات كأس إفريقيا لكرة القدم، الذي صدر بشأنه بيان عن وزارة الشباب والرياضة، اتخذ على أعلى مستوى في السلطة بالمغرب، موضحة أنه قرار معلل علميا، ومعزز بحجج دقيقة، تؤكد كلها أن المغرب لا يحرص على صحة مواطنيه فقط، بل على صحة الأفارقة، ولا يمكنه أن يقبل أن يكون بؤرة لانتشار المرض أو تفشيه في منطقة أخرى من العالم.

وتروج أخبار عن أن كلا من الجزائر وجنوب إفريقيا هما الأقرب لتعويض المغرب في استضافة المونديال الإفريقي، إذا تمسك هذا الأخير بطلب تأجيل التظاهرة الرياضية، حسب ما صرح مصدر مسؤول في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بداية الأسبوع الجاري.

ولم يتم الحسم إلى الآن في مصير الدورة 30 لكأس الأمم الإفريقية، حيث يسعى الاتحاد الإفريقي لإقناع المغرب بإقامة البطولة في المملكة في موعدها، مع اتخاذ حزمة إجراءات، بينها تشديد الرقابة الصحية في المطارات والمنافذ البرية، وإمكانية حرمان جماهير الدول التي ينتشر فيها وباء إيبولا من الحصول تأشيرة دخول المغرب.

ويعتز الاتحاد الإفريقي بعدم تأجيل البطولة وانتظامها منذ انطلاق نسختها الأولى في السودان عام 1957.

ويتخوف المغرب من احتمال انتشار وباء “الحمى النزفية”، الذي يسببه فيروس “إيبولا” القاتل، من خلال حضور جماهير من دول ينتشر فيها الفيروس لمتابعة أكبر بطولة إفريقية. وأودى هذا الوباء بحياة أكثر من 4030 شخصا، غالبيتهم العظمى في دول بمنطقة غربي إفريقيا، بحسب أحدث حصيلة لمنظمة الصحة العالمية.

 

 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version