اختتمت اليوم الأحد، بمدينة طنجة، الدورة التكوينية حول الإعلام وحقوق الإنسان، التي ينظمها مركز ابن رشد للدراسات والتواصل، بتعاون مع الجمعية المغربية لصحافة التحقيق ومؤسسة “فريدريتش ناومن” الألمانية.

وبعد كل من أكادير والرباط ووجدة، احتضنت طنجة على امتداد يومين لقاء للصحافيين والمهتمين بالمجال الإعلامي، لمناقشة موضوع “وسائل الإعلام والمساواة بين الجنسين”، وهو الموضوع الذي اختارته المؤسسة كمحور لدورتها بمدينة البوغاز.

وخلال يومي الدورة، تطرق المشاركون إلى مجموعة من المحاورة، من بينها المرجعيات الدولية والوطنية المؤطرة للمساواة بين الجنسين، والإطار القانوني لصورة المرأة في الإعلام، والصور النمطية التي يروجها الإعلام حول المرأة.

وأبرزت الدورة جملة من الأخطاء التي يرتكبها الإعلام المغربي في حق المرأة، عبر رسم صورة نمطية سلبية حولها، وأيضا عدم منحها الفرصة الكافية للتعبير عن نفسها وسط إعلام محكوم بـ”عقلية ذكورية”، وقد أبرزت بعض الإحصاءات الفرق الشاسع بين حضور الرجل والمرأة في الإعلام المغربي.

وشهدت الدورة نقاشا حول طبيعة المساواة المنشودة بين الجنسية، مع التشديد على أن الغرض من شعار المساواة ليس هو تبادل الادوار بين الرجل والمرأة أو هيمنة أحد الجنسين على الأخر، بل هو الرقي بالمرأة إلى مرتبة الكمال الإنساني والقطع مع النظرة الدونية تجاهها.

وأشرفت على الدورة كل من الصحفييتين المغربيتين فتيحة أعرور، المتخصصة في الإعلام وحقوق الإنسان وأخلاقيات المهنة، وخديجة بقالي مديرة إذاعة تطوان الجهوية، وقد اختتم النشاط بتوزيع الشواهد على المشاركين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version