كشف تقرير صادر عن مركز التوجيه والاستماع والتوجيه الأسري لجمعية لكرامة لتنمية المرأة بطنجة، عن تسجيل ارتفاع مهول في نسبة الاعتدءات الجنسية سواء تلك التي تطال الأطفال أو زنا المحارم.
وأوضح المركز، في بلاغ توصل “طنجة أنتر” بنسخة منه، أن وتيرة العنف بمختلف أنواعه في تزايد مستمر حيث أن العنف الجنسي أخذ منحى متصاعدا فيما يخص زنا المحارم والتحرش الجنسي بالأطفال.
وسجل مركز التوجيه والاستماع في السياق ذاته أن مشكل الأمهات العازبات ونسبة الطلاق يعرف هو الآخر تصاعدا ملحوظا، مشيرا إلى وجود تغيرات على مستوى بنية الأمهات العازبات خاصة أعمارهن والحالة الاجتماعية للأمهات، حيث إن المشكل لم يعد يقتصر على فئة اجتماعية معينة.
ولفت نفس المصدر إلى أن هذه الارتفاع الملحوظ يسجل في ظل مجتمع إسلامي يعتبر الأب قدوة والأم مدرسة “إلا أن الأب هو الذئب الذي يفترس أبناءه والأم تركت مسؤولية تربية الأبناء”.
كما أشار إلى أن هذه الظواهر أصبحت مرتبط بظواهر الإهمال التربوي والاجتماعي والنفسي، حيث تعمل بعض الأمهات على مسؤولية تربية الأبناء والسعي خلف تحقيق مستوى اقتصادي لتتحول الأسرة إلى مقاولة صغيرة.
يشار إلى أن مركز كرامة للاستماع والتوجيه الأسري يعمل على تفعيل آليات الصلح والوساطة في حل المشاكل العائلية والتقليص من ظاهرة الطلاق وآثاره النفسية والقانونية ومحاربة جميع أشكال العنف والحيف ضد المرأة وتقديم الاستشارات القانونية والإجتماعية.
