تسلم 30 رجلا وامرأة من أصحاب المقاولات الصغرى، أمس الثلاثاء بطنجة، جوائز تقديرية على نجاحهم في تطوير مشاريعهم بعد أن استفادوا من قروض صغرى، ضمن الدورة الثالثة للجائزة الوطنية للمشاريع الصغرى.
وتَوزع المتوجون بالجوائز التقديرية على مختلف جهات ومدن المملكة، ويعملون في مجالات الصناعة التقليدية والطبخ والتجارة والخدمات، وأشرف على تسليم الجوائز زليخة نصري ، مستشارة الملك محمد السادس.
وجرى انتقاء الفائزين الثلاثين من بين 180 منافسا للفوز بجوائز دورة هذه السنة، والتي احتضنها “بيت الصحافة” بطنجة، تحت إشراف لجنة تحكيم وطنية، بعد أن نالوا قروضا صغرى بدعم من مركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية والفدرالية الوطنية لجمعيات القروض الصغرى.
وتم توزيع الجوائز نوعيا، حيث خصصت 3 جوائز لأفضل مقاولة سياحية صغيرة، و4 جوائز لأفضل مقاولة صغيرة شابة، و4 جوائز لأفضل مقاولة صغيرة نسائية، و3 جوائز لأفضل مقاولة صغيرة في التنمية البشرية، و4 جوائز لأفضل مقاولة صغيرة مبتكرة، ومثلها قدمها مركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية، فيما تم تخصيص 8 جوائز تشجيعية كانت من نصيب نساء المقاولات اللواتي أظهرن رغبة في ضمان الحياة الكريمة لأسرهن.
ويعد أبرز عامل في تتويج المقاولات الفائزة هو مدى اندماجها في محيطها المحلي والجهوي، اقتصاديا واجتماعيا، وتحقيقها مسارا مهنيا استثنائيا واستقلالية مالية، حسب تصريحات القائمين على تنظيم هذا النشاط.
وتهدف الجائزة الوطنية للمشاريع الصغرى إلى دعم تسويق منتجات وخدمات المستفيدين وإنعاش المقاولة الصغيرة، حسب تصريحات المدير التنفيذي لمركز محمد السادس لدعم القروض الصغرى التضامنية، يوسف الرامي.
وتتوخى الجائزة أيضا تشجيع المبادرات الذاتية الهادفة إلى تحسين شروط عيش حاملي المشاريع وإنعاش التشغيل الذاتي، حسب تصريح رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات القروض الصغرى، طارق سجلماسي.
جدير بالذكر أنه استفاد في سنة 2014 حوالي 864 ألف شخص من القروض الصغرى مقابل 848 ألف شخص سنة 2013، ليبلغ إجمالا حجم تلك القروض إلى حوالي 5.5 مليار درهم.