أبدى وزير الصحة، الحسين الوردي، غضبه من تزايد وفاة الأمهات الحوامل ومواليديهن على أبواب المؤسسات الاستشفائية، محملا المسؤولية لمندوبي العمالات والأقاليم، واصفا ذلك بـ”الأمر المخزي”.
زحسب ما نقاته يومية “المساء”، فإن الوردي انتفض في وجه مديري الجهات الصحية والمندوبين الإقليميين، وذلك في لقاء تواصلي معهم يومي الخميس والجمعة الماضيين.
وأوردت الجريدة أن الوردي خاطب المسؤولين الصحيين بنبرة قوية قائلا “إنه لَمُخز أن تلصق بهذه الوزارة ومسؤوليها أرذل عبارات التهاون والتلاعب وانعدام المسؤولية رغم البرامج المخصصة لصحة الأم والطفل، ورغم الالتزام الذي قطعه المغرب على نفسه في أفق تحقيق أهداف الألفية للتنمية”.
وأكد الوزير، حسب المساء، أنه رغم هذه البرامج، فالنتيجة تبقى هي نفسها عندما يلقى مولود أو امرأة حامل حتفهما إما أمام مدخل مؤسسة صحية عمومية أو داخلها أو يُرفض قبولهما لأتفه الأسباب.
وخاطب الوردي المديرين والمندوبين قائلا “عين العقل تقتضي أن يتم التعامل بسلاسة وبحكمة مع الحالات التي تعرض على دور الولادة، علما أن هؤلاء النساء الحوامل يقطعن مسافات طوال وفي ظروف مجالية ومعيشية قاسية للوصول إلى بر الأمان بالنسبة إليهن، ألا وهو المركز الصحي”.
وأضاف الوزير “كيفما كانت نوعية المجهودات التي تبذلها الوزارة، فإنها تبقى دون جدوى أمام ما تطالعنا به وسائل الإعلام التي تجسد الحقيقة المرة التي يعاني منها المواطنون والنساء الحوامل على الخصوص، سواء في الوسط الحضري أو القروي أو المناطق الأقل تغطية، ناهيك عن انتقادات المجتمع المدني والجمعيات الحقوقية”.