تتصاعد وتيرة النقل السري في أكثر من محور طرقي بمدينة طنجة، بسبب عدم قدرة وسائل النقل العمومي على تغطية جميع الخطوط بالمدينة.
وتحضر سيارات النقل السري بقوة في محاور رئيسية لتغطية ضعف النقل العمومي على مستوى الحافلات وسيارات الأجرة.
وتتركز ظاهرة النقل السري بمدار رياض تطوان في اتجاه أحياء بني مكادة وبئر الشفا وأحياء مغوغة والعوامة ذات الكثافة السكانية المرتفعة، وأيا من محور ساحة 9 أبريل في اتجاه أحياء مسنانة وبوخالف والرهراه.
ويستعمل معظم ممتهني النقل السري بطنجة سيارات من الحجم المتوسط تستعمل في نقل العمال والمستخدمين، في ظل تسجيل مجموعة من الخروقات، في مقدمتها تجاوز هذه السيارات عدد الركاب المسموح به قانونيا، بالإضافة إلى الحالة الميكانيكية المهترئة لهذه السيارات.
ويجد العديد من سكان المدينة في سيارات النقل السري حلا بديلا لمواجهة ضعف النقل العمومي في بعض المحاور الطرقية، بدل الانتظار لساعات من أجل التنقل إلى وجهتهم.
في المقابل، يَعتبر سائقو سيارات الأجرة الظاهرة تهديدا مباشرا لمصدر رزقهم الوحيد، حيث دخلوا في العديد من الوقفات الاحتجاجية ضد ظاهرة النقل السري.
وكانت آخر تلك الوقفات أمس الأربعاء عندما أقدم العشرات من سائقي سيارات الأجرة الكبيرة على قطع الطرق الرئيسية بمدار ساحة الجامعة العربية، احتجاجا على وجود سيارات للنقل السري تعمل قرب المكان.
وتشن المصالح الأمنية حملات موسمية ضد ممتهني النقل السري بالمدينة، حيث تنتهي هذه الحملات بحجز السيارات المستعملة في النشاط.
وطالبت جهات حقوقية السلطات المحلية بضرروة اتخاذ إجراءات حازمة للنظر في واقع قطاع سيارات الأجرة بطنجة والعمل على إصلاحه وتأهيله بالشكل الذي يخدم الصالح العام، ويساهم في حل أزمة النقل الحضري.