في الوقت الذي كان فيه سكان طنجة ينتظرون رحيل شركة النظافة المثيرة للجدل “تيكميد” عن المدينة، صَدَم المجلس الجماعي الجميع بقرار يقضي بتمديد مدة بقائها في المدينة لـ4 شهور أخرى بعد انتهاء عقدها مقابل 40 مليون سنتيم.
وقررت لجنة المرافق العامة بالمجلس، تمديد عقد الشركة الإسبانية لـ4 أشهر، لتدبير ما وصفته بـ”المرحلة الانتقالية”، مقابل 10 ملايين سنتيم عن كل شهر، محيلة القرار على دورة المجلس الجماعي لتبنيه نهائيا، بالرغم من احتجاج السكان من تدني خدماتها.
وبرر المجلس موقفه بعدم توصله إلى اتفاق مع الشركتان اللتان ستعوضان “تيكميد”، ويتعلق بشركة مغربية و5 شركات قادمة من دول تركيا وفرنسا وإسبانيا، قدمت ملفاتها قبل شهور.
ويبدو أن معاناة سكان طنجة مع الشركة الإسبانية الأخرى “أوطاسا”، التي كانت مكلفة بتدبير قطاع النقل الحضري، ستتكرر، إذ كان المجلس الجماعي قد مدد لها لسنتين بعد نهاية عقدها، ما تسبب في مشاكل بالجملة لزبنائها، في مقدمتها معاناتهم مع الحفلات القليلة والمتهالكة.
وكان المجلس الجماعي قد تبنى في وقت سابق، دفتر تحملات جديد يقسم المدينة إلى منطقتين، شرقية وغربية، لتتكفل بكل منطقة شركة مستقلة عن الأخرى، وقد أكد عمدة المدينة، فؤاد العماري، ساعتها أن “تيكميد” لن تبقى في طنجة.
يذكر أن طنجة عرفت احتجاجات غير مسبوقة على تدني خدمات النظافة في عهد شركة “تيكميد”، وابرز تلك الأشكال الاحتجاجية كانت نقل النفايات إلى مقر مجلس المدينة، مع تنظيم وقفة احتجاجية تطالب بفسخ عقد الشركة الإسبانية.