ببيت أسرة ميسورة بطنجة، عاشت مهاجرة سينغالية تفاصيل قصة “رق” مؤلمة بين أفراد أسرة اختاروا لها اسما “عنصريا” بمجرد دخولها بيتهم وهو اسم “عزّية”.

تحكي روقية، مربية سنغالية تشتغل بالمغرب، عن تجربة اشتغالها لدى أسرة ميسورة بطنجة حيث عانت من «الاستغلال والتسلط العنصري» حسب ما أكدته لـ”جون أفريك”.

روقية، وفي حديثها مع المجلة الدولية، قالت إنه وفي مارس 2013 إنها لم تكن تتوفر عل تأشيرة دخول من أجل تجاوز الحدود المغربية والوصول إلى الداخلة ضيفة: «حينما تأتي من السنغال يمنحونك حق البقاء بالبلاد لثلاثة أشهر، و فيما بعد هناك إجراءات معقدة لتمديد مدة الإقامة».

روقية، التي تبلغ من العمر 23 سنة والحاصلة على دبلوم في التمريض، قالت إنها بمجرد ما وصلت للمغرب حاولت أن تبحث عن عمل بالصيدليات بوادي الذهب، إلا أن جميع الأبواب التي طرقتها كانت تقابلها برد واحد «الميزانية محدودة» وأنهم لن يستطيعوا تعويضها عن العمل.

آنذاك قررت روقية الالتحاق ببعض الأصدقاء من بلدها بمدينة طنجة إذ أخبرها أحدهم أن المدينة تشبه إلى حد ما أوروبا وهناك توجد آلاف الفرص للتوظيف، قبل أن تردف: «هذا ما تسمعه قبل أن تطأ قدماك المكان لكن ما إن تصل حتى تنصدم بالواقع».

بعد بحث مضن وجدت رقية عملا كمربية لدى عائلة لها طفلين يبلغان على التوالي 7 و9 سنوات بمرتب شهري يبلغ 2500 درهم، روقية وفي تصريحاتها ل«جون أفريك» قالت: «في المغرب المربية تعمل على وجه التحديد كخادمة تقوم بجل الأعمال المنزلية»، واصفة وظيفتها الجديدة بـ»نوبون» باللغة الفرنسية أي «مربية خادمة»، وهو لقب يمزج بين الخاجمة والمربية.

تحكي روقية أنها كانت تصل لبيت مشغلها في وقت مبكر صباح كل يوم من أجل إعداد وجبة الفطور، وتغيير ملابس الأطفال، وإيصالهم للمدرسة ثم تعود لأخذهم منها بعد أن تكون قد قامت بجل الأعمال المنزلية، مشيرة إلى أن الوقت المحدد لمغادرتها كان هو الخامسة مساء إلا أنها كانت دائما ما تتأخر عن هذا الموعد بساعات، هذا ناهيك عن جل أنواع «الافتراءات والاعتداءات» التي تمارس عليها في هذا المنزل قائلة: «هناك لم يكن اسمي روقية بل عزية»، مضيفة: «والأكثر من ذلك أنه لم يكن علي حتى الاعتراض عن ذلك».

المصدر: اليوم 24

شاركها.

تعليق واحد

  1. أشك في تفاصيل هذه الرواية, لا أضن أن أسرة مغربية ستشغل معها امرأة وتناديها بغير إسمها, مسألة العزية والعزي في الثقافة المغربية لا يتلفظ بها المغاربة بشكل جدي إلا نادرا, وإنما تستعمل في سياق عفوي يطبعه المزاح والمداعبة, هذا ما أعرفه عن الشعب الذي أنتمي إليه خاصة هنا في طنجة, المغاربة يقولون (عزي عزوا الله) ولا يستعمل هذا اللفظ للتجريح وكيف ذلك ونحن الكثير الكثير منا ذو بشرة سمراء؟ ثم لماذا لا يشتكي المغاربة السمر من هذه الألفاظ العنصرية المزعومة؟ فلا تجد الشكوى إلا عند بعض المهاجرين؟ أهذا بسبب الحساسية المفرطة أم سوء الفهم أم ماذا؟ هذا والله تعالى أعلى وأعلم, المهاجرون ليسوا منزهين عن الكذب والإفتراء ولكن من جهة أخرى كل شئ ممكن ليست هناك حقيقة مطلقة.

اترك تعليقاً

Exit mobile version