قام مواطنان أمريكيان بتشويه الفضاء التاريخي لساحة أمراح، وسط تجاهل من طرف ممثلي السلطة بالمنطقة، حيث قاما بإضافة طابق بالمنزل الذي اقتنياه، متسببين في محاصرة الجيران من جهة ومخالفة النصوص القانونية المنظمة للبناء بالمدينة القديمة لطنجة من جهة أخرى.

وكان المواطنان الأمريكيان قد حصلا على ترخيص من مقاطعة طنجة المدينة، حسن السملالي، بسنة 2013 يأذن لهما بإحداث تغييرات بالطابقين السفلي والأول، مع ضرورة احترام جميع الضوابط القانونية المعمول بها عقاريا في المنطقة، والتي تحظر إنشاء بناء مكون من أكثر من طابق أرضي وآخر علوي، وهو ما لم يتم احترامه من طرفهما.

والأدهى من ذلك أن الترخيص الذي منح للأمريكيين ينتهي بعد سنة واحدة من توقيعه، وهي المدة التي تجاوزاها قبل الشروع في أعمال الترميم والبناء، وهو ما يفسر لجوءهما إلى إخفاء رقم الترخيص، كل ذلك في “غفلة” غير مفهومة من طرف ممثل السلطة.

وكان سكان المنطقة، المغاربة منهم والأجانب، قد وقعوا عريضة احتجاجية يطالبون من خلالها بإيقاف الاعتداء على الطابع التاريخي للمنطقة، وهي العريضة التي نبهت إلى الخروقات التي وقع فيها المواطنان الأمريكيان.

وكانت لجنة مشتركة قد زارت مكان الأشغال ورصدت مجموعة من الخروقات، أولها أن رخصة البناء منتهية الصلاحية وغياب التصريح ببداية الأشغال، بالإضافة إلى الارتفاع غير القانوني للطابقين الأول والثاني والعلو غير القانوني للطول الإجمالي للبناية، وفتح نوافذ في الجدران المشتركة.

ورغم أن أعمال البناء متوقفة حاليا إلا أن السكان متخوفون من إتمامها بعد مدة وجيزة، نظر إلى استمرار وجود آليات ومواد البناء بالمنزل، بالغضافة إلى ما يعتبرونه “تواطؤ” ممثل السلطة في المنطقة مع المواطنين الأمريكيين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version