عمد أرباب ومهنيي لنقل عبر سيارات الأجرة الكبيرة إلى قطع الطريق الرابطة بين طنجة والرباط، خلال وقفة احتجاجية منددة بما اعتبروه “منافسة غير مشروعة” من طرف ممتهني النقل عبر وسائل أخرى.
ولجأت نسبة كبيرة من سائقي سيارات الأجرة الكبيرة، صباح اليوم الأربعاء، إلى الاحتجاج بالقرب من مجمع العرفان ببوخالف، كخطوة تصعيدية ردا على ما اعتبروه تجاهل السلطات لمطالبهم.
وحسب مصدر نقابي فإن سائقي سيارات الأجرة الكبيرة يعانون من منافسة “غير مشروعة” من طرف ممتهني النقل السري، وكذا سائقي سيارات الأجرة القروية.
ويطالب المحتجون بمحاربة النقل السري، سواء تعلق الأمر بسيارات النقل المزدوج الكبيرة أو سيارات الخواص الصغيرة، إضافة إلى مطالبتهم بالحد من هيمنة شركة “ألزا” على مجال النقل الحضري بطنجة.
من ناحية أخرى، يحتج مهنيو النقل بسيارات الأجرة الكبيرة على منافسة شركة النقل الحضري “آلزا” لهم، قائلين إن استمرار حافلاتها في العمل إلى منتصف الليل يخالف دفتر التحملات الذي ينص على توقف خدماتها في تمام العاشرة ليلا.
ويطالب السائقون بتقليص عدد ساعات العمل اليومي لحافلات “ألزا” وإلغاء بعض الخطوط لضمان استمرار الحركة والإقبال على الطاكسيات الكبيرة، التي تعاني من كساد بعد دخول ألزا إلى المدينة، حسب تصريح مجموعة من السائقين.
كما يطالب المضربون بمنع دخول أصحاب رخص النقل القروي للمجال الحضري، ويهددون باتخاذ خطوات تصعيدية، إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم، ملوحين بتنظيم بوقفة احتجاجية كبيرة أمام مقر الولاية، وأخرى أمام المجلس البلدي.
وتسبب هذا الإضراب المفاجئ لسائقي سيارات الأجرة الكبيرة، والذي شمل جل الخطوط، في الإضرار بمصالح المواطنين الذي عبروا عن استيائهم من هذه الخطوة التي لم يخطروا بها مسبقا.