طنجة مدينة تكبر بسرعة كبيرة جدا. لقد ولى زمن المدينة الحالمة والهادئة وجاء زمن المدينة الصاخبة والمستيقظة باستمرار. إنها مدينة مفتوحة على المجهول.

في ظل هذا الصخب تعيش طنجة تغيرات عميقة اقتصاديا واجتماعيا، وحتى أمنيا، لذلك ارتفعت نسبة التشرد والجريمة وباقي الظواهر الاجتماعية المقلقة، وهو ما جعل أزيد من 80 في المائة من المشاركين في استفتاء “طنجة أنتر” حول الوضع الأمني في المدينة يقولون إن طنجة غير مستقرة أمنيا واجتماعيا.

وكانت “طنجة أنتر” قد طرحت سؤالا بالصيغة التالية: هل تعتقد أن طنجة مدينة مستقرة أمنيا واجتماعيا؟ فكان جواب 80 في المائة بلا، وأجاب حوالي 13 في المائة بصيغة “إلى حد ما”، بينما حوالي 7 في المائة من المستجوبين اعتبروا أن المدينة مستقرة.

كيفما كان رأي المشاركين في الاستفتاء، وبغض النظر عن النسبة الكبيرة من الذين يشعرون بالقلق على حال المدينة، فإن الواقع هو أن طنجة ستعاني بشكل أكبر في المستقبل، خصوصا مع نسب النمو الديمغرافي المرتفعة حدا، ومع نسب استقبال الحالمين بالعمل والاستقرار، وهم لا يجدون كلهم ما يطمحون إليه، وأيضا مع ارتفاع نسب الجريمة والتشرد والانتحار والدعارة واستهلاك المخدرات والسكن العشوائي، وكلها أشياء تحمل في أحشائها مخاطر اجتماعية وأمنية حقيقية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version