في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها ثغر مليلية المحتل، تسعى العديد من الأطرف السياسة في المدينة التي تخضع للنفوذ الإسباني إلى كسر هذا الجمود الاقتصادي من خلال الإنفتاح على محيط المدينة وبالذات مع مناطق المغرب.

وفي هذا الصدد، يسعى حزب العمال الاشتراكي الإسباني في المدينة، لجعل مليلية قطبا اقتصاديا ومنطقة للتبادل الحر، وقال مسؤول البرامج الاقتصادية بالحزب الاشتراكي في مليلية “خايمي بوستيوس” إن إستراتيجية حزبه تتكون من ستة محاور. من بينها ربط ميناء مليلية المحتلة مع ميناء قرطخانة في إسبانيا عبر خط بحري دائم ضمن مخطط “بلو بيلت”. فضلا عن إقامة جسور جوية انطلاقا من مطار مليلية باتجاه المغرب والجزائر وجزر الكناري.

وأضاف “بوستيوس” أن حزبه سيسعى لتحسين تواصل المدينة مع محيطها وكذا تطوير الإجراءات والمعاملات في المعبر الحدودي بني أنصار بالناظور، وأورد بأنهم يخططون لاستعمال ميناء المدينة كقاعدة انطلاق جميع الأنشطة الاقتصادية والمقاولاتية المعنية، حيث ستكون الدول المستهدفة هي المغرب والجزائر وتونس ودول خليج غينيا الإفريقية .

المسؤول الحزبي بمليلية أكّد أن العنصر الآخر من الخطة الاقتصادية هو تعزيز التواجد الثقافي والعلمي وتوطيد الروابط التربوية مع الجزائر والمغرب، وهو ما سيتطلب من المعنيين بالتأطير الإلمام باللغة الفرنسية للتواصل مع المقاولات في هذه البلدان، حسب تصريحات المسؤول الحزبي بالثغر المحتل.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version