اعتبر مرصد مختص بقضايا البيئة ما يجري من أشغال أشغال شق طريق معبد على امتداد كيلومترات على مستوى الغابة المؤدية إلى دانابو بالرميلات بطنجة بمثابة “عدوان” على البيئة في المنطقة.
وعبّر “مرصد حماية البيئة و المآثر التاريخية بطنجة”، في بيان صدر أمس الجمعة، عن استيائه من استمرار أشغال شق طريق مُعبد “على امتداد كيلومترات عدة و بعرض يتعدى العشرة أمتار، وما يواكب ذلك من اجتثاث للمئات من الأشجار المعمرة وتدمير للغطاء الغابوي و تهديد للتوازن الإيكولوجي بالمنطقة”.
وعبر المرصد عن قلقه من توالي حوادث حرائق الغابات بمنطقة طنجة، مشككا في “أسباب اشتعالها، بعد أن أتت على أجزاء متفرقة من الغطاء الغابوي بالمدينة”.
واستنكر المرصد “غياب أي تشوير يُعرف بالأشغال القائمة كما ينص عليه القانون”، مستغربا “السرعة التي تعرفها الأشغال و توقيتها المتزامن مع شهر رمضان والعطل السنوية، وانشغالات معظم الفاعلين بالاستحقاقات المرتقبة، ما يطرح أسئلة مقلقة عن النوايا الحقيقية للقائمين على هذا الورش و مداه النهائي”.
وطالب المرصد في بيانه الجهات المسؤولة عن الأشغال بغابة الرميلات بضرورة “الوقف الفوري للعدوان وتقديم الضمانات اللازمة بعدم التمادي في اجتثاث غابة المنطقة و الاعتداء عليها”.
كما دعا ولاية طنجة تطوان والجماعة الحضرية لطنجة والمندوبية السامية للمياه و الغابات و محاربة التصحر والمصلحة الجهوية للبيئة بضرورة تحمل مسؤوليتها تجاه ما يجري بغابة الرميلات.
وكان المرصد في بيان سابق قد اعتبر أن هذه العملية تشكل سابقة خطيرة وتفتح المنطقة أمام الشاحنات والعربات المختلفة و بالتالي أمام الزحف الإسمنتي على هذا الجزء الأساسي من غابات المدينة.