تحولت منطقة السوق دبرّا (السوق البرّاني) بطنجة إلى أملاك تابعة لعشرات المدمنين والمنحرفين وأصحاب السوابق، الذين اختصوا في “حراسة” وغسل السيارات، مع ما يرافق ذلك من اعتداءات يومية على المواطنين.

ويقوم هذا الجيش من المنحرفين بفرض قوانين إجرامية على أصحاب السيارات الين يركنون سياراتهم في السوق دبرا وما جاوره، حيث عادة ما يعتدون على أصحاب السيارات بالضرب أو بالكلام الجارح والنابي إذا لم يتم تلبية طلبهم.

ويصف مواطنون سبق أن ركنوا سياراتهم في المنطقة على أنهم لا يعرفون إن كانت طنجة تتمتع أصلا بحماية أمنية، على اعتبار أن من عايش سلوكات هؤلاء المنحرفين يعتقد أن المدينة خارج الحماية الأمنية بالمرة.

وحسب مصادر مطلعة فإن عددا كبيرا من هؤلاء المنحرفين لهم علاقة قوية بمافيا الهيروين في المدينة، وهو ما يفسر التسامح الذي يلقونه من جانب سلطات المدينة، خصوصا وأن تلك المنطقة المجاورة لمقابر بوعراقية تتحول كل مساء إلى قبلة للمدمنين الذين يستهلكون الهيروين أمام عيون العابرين وأمام لا مبالاة الأمن.

وعلى الرغم من أن منطقة السوق دبرّا تحتضن إدارات ومقرات رسمية وشعبية، مثل المحكمة التجارية والسوق المركزي ومسجد سيدي بوعبيد و”سينيماتيك” وغيرها، إلا أن خضوعها بالكامل لسطوة المنحرفين يجعل أسئلة كثيرة تثار بين سكان طنجة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version