مثلت الاستجابة الساحقة للدعوات التي أطلقها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل إظلام المدينة احتجاجا على الفواتير “الفاحشة” التي وزعتها أمانديس، رسالة واضحة من الطنجاويين إلى الشركة الفرنسية.. مفادها كرامتنا قبل الماء والكهرباء.

واتشحت عاصمة البوغاز مساء أمس السبت بالسواد، في لحظة تاريخية سيسجلها تاريخ عروس الشمال عندما وقف ساكنها وقفة رجل واحد، وأظلموا بيوتهم ومحلاتهم احتجاجا على استعلاء الشركة الفرنسية في التعامل معهم، وفواتير الاستهلاك الخيالية التي وزعتها نظير استهلاك شهر غشت المنصرم.

وتناقلت وسائل إعلام وطنية ومحلية ودولية بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي صور “طنجة المظلمة”، وهي المدينة التي عُهد عنها أنها لا تنام، في مبادرة شعبية قلّ نظريها.

وليست طنجة وحدها التي قررت كسر الحاجز إعلان تمردها على أمانديس، فقد شارك التطوانيون أيضا الطنجاويين في محنتهم، واتشحت مدينة الحمامة البيضاء بالسواد تضامنا مع عروس الشمال.

حدث تاريخي ولكن

ولم يخدش اللوحة الجميلة التي رسمها الطنجاويون إلا تعرض عدد من المحلات والملاهي الليلية المتواجدة على الشريط الساحلي لمدينة طنجة لأعمال تخريب وتكسير من طرف بعض الشباب.

وقام مجموعة من القاصرين كانوا يحملون عصيا، هاجموا عددا من المحلات والملاهي الليلية المتواجدة بشاطئ المدينة، حيث ألحقوا ببعضها أضرارا مادية بليغة، تجلت في تهشيم الواجهات وتكسير اللوحات والمصابيح.

أصحاب عدد من هذه المحلات اضطروا للاستعانة بخدمات رجال الأمن الخاص لمواجهة زحف المخربين، والقبض على بعضهم وتسليمهم إلى الشرطة، وهو ما حدث بالفعل مع أحدهم.

يذكر أن نسبة هامة من ساكنة مدينة طنجة انخرطت بكثافة في حملة إطفاء الانوار لمدة ساعة مساء اليوم السبت، وخرجت للتظاهر في ما بعد احتجاجا على غلاء فواتير الماء والكهرباء، منادين برحيل الشركة المفوض لها تدبير القطاع “امانديس”.

 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version