تحول الشريان الرئيسي للسير بطنجة أمس الاثنين إلى شريان مشلول بعد أن تم كنسه من السيارات شكل مفاجئ ومن دون سابق إشعار مما تسبب في مشاكل كثيرة جدا للسكان وأصحاب السيارات.

وأدى إغلاق البوليبار إلى اختناق حركة السير في عدد كبير من الشوارع بالمدينة، في وقت تعيش فيه طنجة حالة اختناق يومية في السير حتى من دون غلق شوارع معينة.

وأدى إغلاق البوليبار إلى تساؤلات كثيرة ومحيرة بين السكان حول السبب، حيث أنهم يعرفون أن الملك محمد السادس غادر طنجة قبل أيام، لذلك كانوا يتوقعون شيئا مختلفا، وفعلا كان ذلك الشيء مختلفا.

أما سبب كل هذه “القرْبلة” فهو مرور موكب قزم لبضع عشرات من الشباب المشاركين في تظاهرة المسرح الجامعي بطنجة، مع فرقة للدقة المراكشية، ودميتين كبيرتين، وعدد كبير من عناصر الأمن.

سكان طنجة الذين عانوا من هذه “الجنازة الكبيرة” لم يفهموا لماذا قامت السلطات بحجز السيارات من دون وجه حق وإرسالها إلى المحجز البلدي، ولم يفهموا لماذا تم إغلاق الشريان الرئيسي من أجل عيون بضع عشرات من “الناشْطين” المسرحيين، ولم يفهموا كيف أن تظاهرة مثل المسرح الجامعي، التي لم يسمع بها أغلب سكان طنجة، تتحول إلى نكبة على المدينة.

الذين ارتكبوا هذه الخطيئة في حق طنجة وسكانها هم مسؤولو طنجة، من ولاية اليعقوبي حتى ولاية الأمن، ومعهم أيضا شباب المسرح الذين يعتقدون أنهم يمثلون الأجيال الطليعية في هذه البلاد بوعيهم وثقافتهم، وفي النهاية يفرحون بقطع شريان المدينة وحجز سيارات عشرات المواطنين لكي ينشطوا لبضع دقائق ويرقصون على إيقاع الدقة المراكشية.

حْشومة.. حْشومة بزاف!

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version