يسود ترقب كبير بين العشرات من سكان طنجة في انتظار الحسم في الهبات الملكية التي حظي بها عدد من السكان المجاورين للإقامة الملكية المدينة، وهي الهبات التي أثارت جدلا في المدينة بسبب الوضعية المادية للحاصلين عليها.
وقالت مصادر مطلعة لـ”المساء” إن العشرات من السكان الذين توصلوا بوعود من أجل الحصول على رخص نقل “كْريمات”، لا تنطبق عليهم شروط الحصول على مثل هذه الهبات، من بينهم ثلاثة أو أربعة أفراد من أسرة واحدة، وأحدهم يشتغل حارس أمن خاص لقيادي في حزب الاتحاد الدستوري، والذي يتوفر على قصر مجاور للإقامة الملكية.
وأضافت هذه المصادر إن ولاية طنجة، التي ستحسم قريبا في شأن تسليم هذه الهبات، تتوفر حاليا على بطائق تعريف لعدد من الموعودين بالحصول عليها، وبعضهم مدمنو مخدرات أو يتوفرون على مداخيل جيدة، في الوقت الذي توجد فيه عشرات النساء أرامل اللواتي يعشن في وضعية جد مزرية كان من الأجدر أن يحصلن على هذه الهبات الملكية.
وتشير مصادر “المساء” إلى أن والي طنجة، محمد اليعقوبي، يقيم غير بعيد عن المناطق التي حظي العشرات من سكانها بهذه الهبات الملكية، وأنه كان من المناسب أن يقوم بتحريات حول الحاصلين عليها، على اعتبار أن الهبات يفترض أن يحصل عليها من هم في حاجة ماسة إليها وليس من تقودهم الظروف إلى ذلك أو من يقيمون ليل نهار أمام الإقامة الملكية ويترصدون الملك من أجل الحصول على أعطيات لا يستحقونها.
وتضيف مصادر “المساء” أن هناك أسرا في المنطقة تعيش حالة فقر خرافي، من بينهم عجائز تجاوزوا الثمانين عاما ولهم أبناء مرضى أو من ذوي الاحتياجات الخاصة، ذهنيا وجسديا، وهؤلاء لا يجدون أية وسيلة من أجل إيصال مطالبهم إلى الملك.
وكان الملك محمد السادس أمضى مؤخرا عدة أشهر في طنجة حيث حظي العشرات من سكان المناطق المجاورة للإقامة الملكة بهبات وأعطيات، غير أن الظروف المعاشية لعدد من الحاصلين على هذه الهبات أثارت جدلا كبيرا لكونهم لا يستحقون ذلك.
عن “المساء”