هل كانت شركة أمانديس وراء إزاحة سمير عبد المولى من عمودية طنجة؟ هذا هو السؤال الكبير الذي صار يتداول علنا الآن بعدما كان يتداول سابقا في الكواليس فقط.

ورغم مرور سنوات على “الاستقالة” المعلنة لعبد المولى، والذي يرفض إلى حد الآن التصريح بالأسباب الخفية لابتعاده عن العمودية، إلا أن الكثير من الغموض لا يزال يخيم على ما جرى وقتها.

سمير عبد المولى، ومباشرة بعد وصوله إلى عمودية طنجة سنة 2009، شن حربا بلا هوادة على أمانديس، وكشف الكثير من أسرارها، ودخل معها في صراع مباشر وواضح شعاره: إما بيّا ولاّ بيك، وكشف عن كثير من الأسماء داخل مختلف القطاعات التي تتوصل برواتب من أمانديس بشكل غير قانوني أو تحظى بمعاملة خاصة.

لكن ذلك الصراع انتهى بشكل لم يتوقعه الكثيرون، وهو إعلان سمير عبد المولى لاستقالته، لذلك روج خصوم عبد المولى في المجلس الجماعي، وهم في أغلبيتهم من حزب “العدالة والتنمية”، أنه استقال بسبب كثيرة الغياب وغضب جهات نافذة عليه، وقال مقربون منه إن حربه على أمانديس عجلت باستقالته، لأن هذه الشركة القوية والمتغطرسة لن تقبل أبدا بكشف أسرارها وفضح أرباحها الخيالية التي يتم تهريب جزء كبير منها إلى فرنسا وبلدان أخرى بطرق غير قانونية.

وتقول مصادر مطلعة لـ”طنجة أنتر”، إن هناك الكثير من الأسرار والألغاز المتعلقة باستقالة سمير عبد المولى، بعضها ما هو سياسي ومرتبط بالصراع الداخلي في حزبه آنذاك، الأصالة والمعاصرة، ومنها ما هو مرتبط بصراعه الشرس مع أمانديس، التي أبانت عن ارتياح كبير بعد استقالة أو إقالة عبد المولى.

وتضيف هذه المصادر أن وصول فؤاد العماري إلى عمودية طنجة لم يكن ليتم بمعزل عن الموافقة الضمنية لأمانديس، خصوصا وأن العماري رفض حتى الآن الدخول في أية مواجهة مع هذه الشركة التي تعتبر العدو الأول للطنجاويين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version