يحل هذا العيد الأحمر عيد الحب، ويعود هذا المعنى الإنساني إلى الواجهات التجارية باللون الأحمر القاني وكان للحب لون واحد فقط ..طبعا الأحمر لون حار ساخن يؤجح العواطف الباردة، لكن ألوان الحب مختلفة ومتنوعة لا يمكن اختزالها في ورد أحمر وشوكولاته حلوة .وللناس فيما يعشقون مذاهب هناك من يحب الأسود والأبيض والوردي والأصفر وحتى المذاقات تختلف ليس كل العاشقين يحبون الحلو فهناك من يعشق المر والحامض والحار ..لذلك لا معنى للحب أن حصرناه في مفهوم ولون واحد.

المغاربة يحاولون الاحتفال على طريقتهم وإهداء الورود الحمراء ومع أجواء الجفاف الحالي  الورد الحمر سيصبح باهظ الثمن، ومع ذلك سيحرص من يحتفل بالحب أن يهدي الحبيبة أو الزوجة وردا يخلد للذكرى ويجدد التلاقي ..المغاربة ضعيفون قي التعبير عن الحب أو لا يتعلمونه، وحتى العبارات المنمقة  التي قد يتداولها البعض قد تكون لأجل اصطياد قصص وفرص حب عابر.

الحب، كما يقول الدكتور مامون الدريبي، دائما صنعة تحتاج التعلم والتدرب واجتياز اختبارات الحياة الطويلة بحكم الاحتكاك اليومي وتحمل كل طرف للأخر واستيعابه بما له وما عليه .. ولا يمكن أبدا ان نسمي عبارات منمقة وهدايا مناسباتية حبا …لا يوجد حب بدون اشتغال وعمل. انها العاطفة التي تجمع البشر والحيوانات ايضا وتتمظهر في السلوك اليومي وفي مراكمة رصيد هام من التفاعلات والمواقف الايجابية التي تشكل خزان مشاعر قوي في العلاقات الإنسانية ..التعبير عن الحب بالهدايا هو بمثابة الكرزة على الحلوى وقيمة الهدية ليس في ثمنها الغالي بل في رمزيتها ..الزوج المغربي ألوان ومزاجات والنساء ايضا ،هناك من يفضل ان يتجاوز مناسبة هذا العيد ويصمت وهناك من يسجل  العيد بالتفاتة صغيرة وأنيقة وهناك من سيتهكم ويعتبره عيدا تجاريا لا غير..في الاتجاه الآخر هناك نساء يفضلن ان يقدمن هن عربون ود ويحتفلن بطريقتهن بتحضير مفاجأة جميلة لعيد الحب، المهم ان يتجاوب الزوج مع المبادرة .. ومذاقات الحب مختلف ة جدا بنكهة الوفاء والتعبير اليومي بالفعل..حينما يحب زوجك ما تحبين من اجلك فهو قمة الحب حينما تتحمل الزوجة طبعا صعبا في زوجها وتتعايش معه فذاك تعبير عن الحب وحين يتحمل شريك حياتك مرضك المفاجئ مثلا  فذاك وفاء وحب حينما تنسين موعد دواءك ويذكرك هو تشعر ين بالحب، حين يكون مسافرا ويتذكر أغنيتك المفضلة وهو يستمع اليها حين غرة في المطعم فذاك حب.

حين يهاتفك ويقول ببساطة اشتقت لك .. أن تتحدث هي عن زوجها بخير أمام الآخرين وتجعله كبيرا في عيون الناس  وان يفتخر هو بها وسط أهله وأصحابه ويقول خيرا ..هذه أبجديات للأسف لا توجد  في قاموس عدد كبير من  الأزواج الذين  يعيشون كثيرا من التزلف والزيف حتى فيما بينهم مما لا يمنح لعيد الحب أي طعم. لابد من صناعة الحلوى أولا قبل أن نضع الكرز وإعداد حلوى الحب تمرين يومي على الرقي والتحضر وتبادل مذاقات الود بكل تفاصيلها العامة والخاصة،هي صناعة يساهم فيها شريكين في الحياة لا غير  لحفظ ود دائم ومستمر. ..كل عام وانتم على ود وخير

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version