كشف تلاميذ ثانوية زينب النفزاوية أن مدير المؤسسة رفض استدعاء الإسعاف لإنقاذ حياة التلميذ محمدي علي الزكاني، الذي توفي بالسكتة القلبية أثناء حصة التربية البدنية، رغم إخباره بذلك مباشرة بعد الحادث من طرف تلميذتين بعثهما أستاذ المادة إلى مكتبه.
وحاول مئات التلاميذ، أمس الاربعاء وصباح اليوم الخميس، الوصول إلى نيابة التعليم للاحتجاج، غير أن عناصر الأمن منعتهم من ذلك، قبل أن يلتقي النائب الإقليمي بممثلين عنهم، والذين اتهموا المدير مباشرة بالتسبب في وفاة زميلهم نتيجة تجاهل استغاثة زملائه.
ولم تتصل الإدارة بالإسعاف إلا بعد نصف ساعة من سقوط الضحية على الأرض، ما قلص بشكل كبير من فرصه في النجاة، وقد طالب التلاميذ بمحاسبة المدير إداريا وقانونيا.
وانطلق زملاء الضحية في مسيرة احتجاجية صباح اليوم، معززين بتلاميذ ثانوية أخرى، من أمام بوابة ثانوية زينب النفزاوية إلى منزل الضحية الذي يدرس في السنة الثانية باكالوريا، ومن هناك إلى المقبرة حيث ووري جثمانه.