أخيرا، وبعد طول عناد، اعترفت إسبانيا باستعمال الرصاص المطاطي ضد المهاجرين الأفارقة الذين حاولوا، قبل أسبوعين، دخول مدينة سبتة سباحة قرب نقطة “تاراخال” الحدودية.

وقالت وزارة الداخلية الإسبانية إنه تم بالفعل استعمال الرصاص المطاطي ضد المهاجرين الأفارقة في ذلك اليوم المشؤوم الذي غرق فيه 15 مهاجرا إفريقيا خلال محاولاتهم اليائسة لاقتحام المدينة.

وكان مهاجرون أفارقة عزوا غرق 15 منهم إلى تعرضهم للرصاص المطاطي الذي تم تصويبه مباشرة نحو رؤوسهم من طرف الحرس المدني الإسباني، وأن ذلك أدى مباشرة إلى الكارثة.

مهاجرون أفارقة في سبتة

وقال مهاجرون أفارقة إنهم تعرضوا لإطلاق الرصاص المطاطي على رؤوسهم وهم في عرض البحر، وأن ذلك تسبب في غرق الضحايا، خصوصا وأن البحر كان هادئا جدا وكل المتسللين كانوا يجيدون السباحة.

وأضاف عدد من هؤلاء إنهم أصيبوا بالرصاص المطاطي في عيونهم أو جباههم، وأن ذلك كان مؤلما جدا ولا يختلف في شيء عن الرصاص الحي، والفارق الوحيد هو أن الرصاص الحي يقتل مباشرة، بينما الرصاص المطاطي يقتل بشكل غير مباشر.

ولا يُعرف، بعد هذا الاعتراف، إن كانت إسبانيا ستؤدي تعويضات لعائلات الضحايا أم أنها ستكتفي بالاعتذار لهم، أم أنها لن تؤدي التعويضات ولن تعتذر.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version