بعد الوضعية الكارثية التي وصلت إليها أعرق المؤسسات الفندقة في مدينة البوغاز، اضطر مالك مجموعة “روايال” السياحية، العراقي البريطاني نظمي أوشي، والذي يملك بالتالي فندق “المنزه”، (اضطر) للمجيء إلى طنجة، ليس من أجل حل المشكلة التي وضعه فيها مواطنه مدير الفندق الحالي لؤي الطريحي، ولكن لتخيير أطر الفندق بين استرجاع تصنيفه القديم أو الطرد.

ووفق ما أوردته مصادر نقابية، فإن أوشي اجتمع أول أمس الثلاثاء بأطر فندق المنزه الذي قررت وزارة السياحة خفض تصنيفه من 5 نجوم إلى 3 فقط، جراء تدني جودة خدماته، ليخيرهم بين “استرجاع التصنيف القديم بأي طريقة، أو الرحيل عن الفندق وتركه هو يحل تلك المشكلة بطريقته”.

وأضافت المصادر ذاتها أن أوشي بدا غاضبا جدا وهو يحدث أطر الفندق، مشددا على أنه لن يدفع أي درهم للقيام بأعمال الصيانة التي فرضتها عليه وزارة السياحة، معتبرا أن الفندق في وضعية جيدة وأن تجهيزاته جديدة وفي مستوى تصنيف 5 نجوم، وأن قرار العقوبة ليس سوى “ابتزاز”، ملقيا باللائمة على الأطر والمستخدمين الذين اتهمهم بالعجز عن القيام بمهامهم.

وفيما لم يتطرق إلى الطريق التي يدير بها زوج ابنته الفندق، والتي تسببت في رحيل جل العاملين الذين أوصلوا المؤسسة إلى قمة أوجها، ومنهم من قضى بها نحو عقدين ونصف، فإن رجل الأعمال العراقي البريطاني وصف أطر الفندق الحاليين بعديمي الكفاءة، مبرزا أنه “سيسترجع النجمتين بأي ثمن، وسيعمل على اللقاء بوالي طنجة لحل هذه المشكلة، لكن عندها سيكون على الأطر أن يستقيلوا”.

وكانت لجنة من وزارة السياحة قد زارت الفندق الذي يعتبر الأعرق والأشهر بطنجة، وقررت تخفيض تصنيفه بعدما رصدت مشاكل على مستوى المطبخ تتعلق بغياب شروط النظافة والسلامة الصحية، من شأنها الإضرار بالزبائن، كما رصدت خروقات أخرى داخل الغرف متعلقة بنظام التهوية والتدفئة وسلامة البناء، الأمر الذي دفعها إلى تخفيض تصنيف الفندق بنجمتين، وإلزامه بتصحيح تلك الاختلالات كي يستطيع استرجاع تصنيفه القديم.

وقدرت مصادر عليمة الكلفة الإجمالية لعمليات ترميم وإعادة تجهيز الفندق ما يقارب 4 ملاييرسنتيم، وهو الرقم الذي رفض المالك دفعه، خاصة وأن تقليص التصنيف نتج عنه أيضا تخفيض أسعار المبيت وباقي الخدمات، ناهيك عن تضرر سمعة المؤسسة، ليقرر مديره فصل مجموعة من المستخدمين دون الشروع في عمليات الإصلاح.

عن “المساء”

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version