تأكد رسميا أن أن الاستفتاء على مبدأ السيادة في إقليم كاتالونيا (أقصى شمال شرق إسبانيا)، سيتم إجراؤه في التاسع من نونبر المقبل، بغض النظر عن قبول الحكومة المركزية الإسبانية للاستفتاء.

ويأتي قرار الحكومة الكاتلانية المحلية بإجراء هذا الاستفتاء، بعد مفاوضات عسيرة بينها وبين الحكومة المركزية، وهي مفاوضات انتهت بالفشل.

ويطالب القوميون الكاتالانيون بالاستقلال عن إسبانيا، وهو ما ترفضه الأغلبية الساحقة من الأحزاب الإسبانية، التي تعتبر قرار الانفصال غير دستوري ويتناقض مع المبادئ والمعاهدات الدولية لإسبانيا.

 ويُعوّل السياسيون الكاتلانيون بنسبة كبير على أصوات المهاجرين في إقليم كاتالونيا، والذين يزيد عددهم عن المليون مهاجر، أغلبهم من المغرب، وبالضبط من شمال المغرب.

وتقدر مصادر غير رسمية عدد المهاجرين من شمال المغرب في إقليم كاتالونيا بقرابة نصف مليون مهاجر، أغلبيتهم الساحقة من طنجة، ثم تطوان والحسيمة والناظور ومدن أخرى مثل شفشاون والعرائش وأصيلة.

ويتوفر الكثير هؤلاء المهاجرين على حقوقهم كاملة في التصويت، وهو ما يعني أنهم سيشكلون رقما صعبا في معادلة الاستفتاء، وهو ما يفسر كون القوميين الكاتلان كانوا يركزون بشكل كبير على المساجد من أجل ترويج أطروحتهم.

وفي الوقت الذي بقيت فيه قرابة ثمانية أشهر على إجراء هذا الاستفتاء، فإن مهاجري شمال المغرب في كاتالونيا سيتحولون إلى “الحصان الأسود” في معادلة انفصال إقليم كاتالونيا أو بقائه ضمن السيادة الإسبانية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version