تلقى مكتب وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، لحسن الداودي، رسالة هي عبارة عن توصية برلمانية بضرورة فتح تحقيق عاجل في الأحداث التي شهدتها مؤخرا المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة ENCGT، والمشاكل التي المدرسة على مستوى الإدارة أو التكوين.
وطالبت الرسالة الصادرة في 18 مارس الجاري، عن محاسب مجلس النواب، والنائب البرلماني، عبد اللطيف بروحو، بالتحقيق في عدد من الاختلالات والظواهر السلبية التي تطبع إدارة المدرسة والتكوين الذي تقدمه لطلبتها.
وتأتي هذه الرسالة مباشرة بعد رضوخ إدارة ENCGT لمطالب الطلبة، الذين دخلوا في حركة احتجاجية تطورت إلى حد خوض إضراب جماعي عن الطعام.
وكانت الاحتجاجات قد نشبت بعد ظهور نتائج الفصل الدراسي الأول، حيث لم يتمكن 90 في المائة من طلبة السنتين الثالثة والرابعة من الحصول على معدل النجاح، تلتها بعد ذلك مطالبات بإعادة تصحيح أوراق الامتحانات، ومطالبات بإعادة النظر في عملية التقييم ونظام الاختبارات.
واتهم الطلبة المحتجون بعض الأساتذة بالتلاعب في تقييمات الطلبة ونتائج الاختبارات، وهو الأمر الذي أشارات إليه رسالة بروحو الموجهة إلى وزير التعليم العالي، حيث كشفت الرسالة عن امتلاك بعض أساتذة المؤسسة لمعاهد خاصة تقدم نفس التكوين الذي تقدمه ENCG، مما يؤدي بشكل مباشر إلى الإضرار بمستوى الدراسة في المؤسسة.
ولم تتوقف الاتهامات الموجهة لأساتذة ENCGT عند هذا الحد، بل ذهبت الرسالة إلى اتهام بعضهم بممارسة ضغوط غير مشروعة على الطلبة، وصلت إلى حد الابتزاز.
واختتمت الرسالة بضرورة إيفاد لجنة علمية متخصصة للاطلاع على أوراق الامتحانات المتنازع بشأنها، وإتاحتها للطلبة وأوليائهم من أجل الاطلاع عليها.