صدم الرأي العام الهولندي والجالية المغربية هناك بالحديث المغرق في العنصرية للسياسي اليميني الهولندي “خيرت فيلدرز”، والذي وعد بإفراغ بلاد الطواحين من المغاربة.
واجتمع زعيم حزب “الحرية” المنتشي بالنتائج الكبيرة التي حققها في الانتخابات البلدية، مع عدد كبير من أنصار حزبه، حيث سألهم “هل تريدون المزيد من المغاربة في هذه المدينة أم القليل منهم”، ليجيبوا “القليل بل الأقل”، فرد عليهم “دعوني أتولى هذا الأمر”، وذلك حسب ما نقلته وكالة “رويترز” للأنباء.
وشرعت رابطة الهولنديين المغاربة، التي تضم ما يناهز 370 ألف هولندي من أصل مغربي، في إجراءات رفع دعوى قضائية ضد الزعيم اليميني المتطرف، تتهمه فيها بالتمييز، فيما صرح رئيسها، أحمد شريفي، لـ”رويترز” بأن ما فعلف فليدرز “مخيف”.
وعبر رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته، في حديث مع تلفزيون بلاده، عن رفضه لما صدر عن فليدرز، قائلا إن كلامه جعله يحس بالمرارة، قبل أن يعاود الترحيب “بكل من يريد أن يقدم مساهمة إيجابية لهولندا، ولا يهم من أين جاء”.
واشتهر خيرت فيلدرز بمعاداته جهرا لإسلام وللجاليات الأجنبية وخاصة المغربية بهولندا، كما سبق أن دعما كتابات وأعمالا سينمائية ودعائية تحث على كراهية المسلمين والأجانب.
