تستعد إسبانيا، عن بكرة أبيها، لإقامة جنازة مهيبة وغير مسبوقة لرمز من رموز مرحلة حساسة من تاريخها الحديث.

وعلى الرغم من أنه لم يتم رسميا الإعلان عن وفاة هذا الرمز، إلا أن الوفاة تبدو قريبة جدا، حيث تم إنجاز آخر الاستعدادات لعملية الدفن.

الأمر يتعلق بأدولفو سواريث، أول رئيس حكومة ما بعد موت الجنرال فرانكو، والذي كان يعاني منذ 2005 من مرض الزهايمر، الذي جعله يدخل في مراحل غيبوبة متواصلة، حيث نسي كل ماضيه.

وكان نجل أدولفو سواريث، صرح قبل بضع ساعات أن مسألة وفاة والده قضية ساعات فقط، وأنه لن يستمر حيا خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة.

ويعتبر الإسبان أدولفو سواريث شخصية تاريخية بكل المقاييس، حيث كان قنطرة عبور أساسية من مرحلة دكتاتورية فرانكو نحو الديمقراطية الحديثة، وهي المرحلة التي كانت أساسية وضرورية من أجل أن تعبر إسبانيا بسلام بين مرحلتين متناقضتين بدون دماء ولا حرب أهلية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version