عبر محمد الفزازي، الشيخ السلفي، وخطيب مسجد طارق بن زياد بطنجة، عن رغبته في أن يتم تكليفه بأداء خطبة الجمعة أمام الملك محمد السادس خلال زيارته لطنجة.
الفيزازي، الذي حكم عليه بـ30 عاما سجنا نافذا، بعد اتهامه بالتورط في “قضايا الإرهاب”، قضى منها 8 سنوات قبل أن يخرج بعفو ملكي، كتب على حسابه الرسمي في “الفيسبوك”: “هل سأتشرف بإلقاء خطبة الجمعة القادمة، إن شاء الله، بين يدي الملك؟”
وفي حال ما إذا تحققت “رغبة” الفزازي، فإنه سيكون أول معتقل سلفي سابق يلتقي بالملك مباشرة، كما سيكون أول منتم للتيار السلفي يكلف بخطبة الجمعة وإمامة الملك.
وكان الفزازي قد قام بعدة مراجعات فكرية قبل خروجه من السجن، وثقها في رسالة نشرتها مجموعة من الصحف المغربية، تضمنت إعترافا للملك بإمارة المومنين، وإدانة للهجمات الدامية التي عرفتها مدينة الدار البيضاء.
كما سبق للفزازي، عقب خروجه من السجن، أن أعلن انخراطه في الحياة العامة، حيث شارك في الانتخابات البرلمانية، وأعلن دعمه لحزب العدالة والتنمية، قبل أن توافق وزارة الأوقاف، بعد انتظار طويل من الشيخ السلفي، على إعادته لخطابة الجمعة عبر بوابة مسجد طارق بن زياد، وهو واحد من أكبر مساجد طنجة.