خلف خبر مقتل أربعة أطفال مغاربة في إسبانيا، صدمة كبيرة في البلاد وخصصت له أبرز وسائل الإعلام الإسبانية اهتماما كبيرا بسبب حجم التراجيديا التي سلطت الضوء على الأوضاع المزرية لمئات الآلاف من المهاجرين المغاربة.
وركزت وسائل الإعلام الإسبانية على الحياة البئيسة لهذه العائلة المغربية، والتي سبق أن طُردت من المنزل الذي كانت تسكن فيه بسبب عجزها عن أداء واجبات الكراء، قبل أن تعود إليه مؤخرا، حيث كان مقدرا أن يتحول الأمل إلى جحيم.
وكان أربعة أطفال مغاربة من أسرة واحدة لقوا مصرعهم في حريق شب أمس الأربعاء بمدينة تاراغونا الإسبانية قرب برشلونة.
وأشارت وسائل إعلام إسبانية إلى أن الإخوة الأربعة (أعمارهم 3،5،8،12 سنة) لقوا حتفهم بعد نشوب النيران في منزلهم بالطابق الرابع لإحدى الإقامات السكنية، وهم نيام، وكانت الأسرة قد طردت من الشقة لمشاكل اقتصادية، قبل أن تسمح لهم السلطات الإسبانية بالعودة إلى منزلهم.
وقال جيران الضحايا إن الأب ظل يصرخ بهستيريا وفزع عندما كانت النيران تلتهم أبناءه، وأنه كان يمسك برأسه ويصرخ طالبا النجدة.
وعُرف عن هذه الأسرة بأنها تكد ليل نهار من أجل توفير لقمة العيش، حيث كان الأب، العاطل عن العمل، يجمع الخردة في أماكن متفرقة من المدينة ويعيد بيعها من أجل توفير لقمة العيش لأبنائه.