استعانت السلطات بطنجة، أمس الخميس، بفرقة فلكلورية من أجل حجب أصوات طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير المحتجين، بالتزامن مع مرور الموكب الملكي.
وتعمدت السلطات وضع “الفرقة” في مقدمة الشارع، والشروع في عزف مقطوعات “وطنية”، وذلك بهدف حجب أصوات الطلبة الذي عادوا إلى الاعتصام، بعد أن كانوا قد توصلوا في وقت سابق لاتفاق مع إدارة المدرسة ENCGT، أنهوا بموجبه إضرابهم عن الطعام.
وكانت عناصر التدخل السريع اقتحمت، أمس الخميس، الحرم الجامعي للمدرسة العليا للتجارة والتسيير، بهدف منع الطلبة من رفع لافتة استنجاد بالملك أثناء مرور موكبه من أمام المؤسسة، حيث قامت بإنزال اللافتة، والاعتداء بالضرب على بعض الطلبة، في محاولة لثنينهم عن مواصلة الاحتجاج.
ويتهم الطلبة، حسب بيان لهم، الإدارة بالتنصل من تعهداتها، التي وقعت عليها مع ممثليهم من أجل وقف إضرابهم عن الطعام. حيث أكدوا أن المسؤولين في المؤسسة رفضوا إعادة تصحيح الأوراق.
وأوضح طلبة ENCGT في بيانهم، أنهم استأنفوا الدراسة منذ يوم الاثنين 24 مارس، إلا أنهم صدموا، وعكس المتفق عليه، بعدم توفر الإدارة على أوراق كافة الامتحانات، وغياب سلم التنقيط وعناصر الإجابة، باستثناء أستاذ واحد.
يذكر أن الاحتجاجات قد انطلقت بعدما لم يتمكن 90 في المائة من طلبة السنتين الثالثة والرابعة من الحصول على معدل النجاح، ليكشف المتضررون عن مشاكل كثيرة تعتري نظام التدريس في المؤسسة، في مقدمتها طريقة وضع الامتحانات وتصحيحها.