طنجة أنتر:

بات رواد ميناء طنجة المدينة والقاطنون بجواره محرومين من صلاة الجماعة بعد هدم المسجد القديم واستمرار إغلاق الجديد رغم تمام جاهزيته، بعد أن أجل تدشينه من طرف الملك إلى أجل غير مسمى، الشيء الذي جعل عددا من سكان المنطقة يتساءلون حول ما إذا كان الأمر سيستمر على هذا النحو إلى الأبد.

وقامت سلطات طنجة قبل أشهر بهدم المسجد القديم بسرعة كبيرة، وحتى دون انتزاع أبوابه ونوافذه والثريات المعلقة داخله، وذلك من أجل تجهيز المنطقة وتجميلها استعدادا لتدشين المسجد الجديد من طرف الملك محمد السادس خلال زيارته الأخيرة للمدينة.

وقتها، وبشكل فاجأ الجميع، تم تعبيد الطريق المحيطة والمؤدية للمسجد الجديد وتم غرس أشجار وورود حوله، كما حظي المسجد الجديد وهو أكبر حجما من سابقه، بكل التجهيزات الداخلية الضرورية وتحولت صومعته إلى برج منير ليلا، استعدادا لتدشينه من طرف الملك، غير أن عدم تأدية الملك لصلاة الجمعة به دفع السلطات الوصية إلى إقفاله مرة أخرى، ولا يزال المسجد مقفلا حتى اليوم.

ولم يعد المسافرون الآتون الذي يستخدمون الخط البحري طنجة – طريفة، الوحيد الذي ينطلق من هذا الميناء، يجدون مكان للصلاة، والأمر نفسه ينسحب على السكان المجاورين للميناء الذين أصبحوا يؤدون صلواتهم في مرآب مجاور للمسجد، ما دفع الكثيرين للتساؤل عن سر الاستمرار في إغلاق مسجد صرفت الملايين لبنائه وتجهيزه، خاصة وأن عملية عبور المهاجرين المغاربة هي الآن في أوجها.

مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التي كانت حددت موعدا لافتتاح المسجد، هي بدورها حائرة ولا تعرف متى سيتم افتتاح المسجد، لذلك فإن السؤال الذي يدور على ألسنة الجميع، خصوصا في أوج موسم العبور، هو هل سيتم تدشين هذا المسجد خلال وجود الملك محمد السادس في المنطقة؟

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version