دق تقرير لمرصد البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، عرض في لقاء إعلامي أمس الخميس، ناقوس الخطر، بعد الانتهاكات المستمرة التي تتعرض لها البيئة والمجال الغابوي والمساحات الخضراء بالمدينة.
وكشف التقرير، الذي رصد الحالة البيئية في طنجة خلال سنة 2013، عن تآكل المجال الغابوي، خاصة أن بعض الغابات تقع ضمن المجال الحضري، بسبب تنامي البناء العشوائي، ملمحا إلى تواطؤ السلطات المحلية في بعض أحيان كثيرة.
وتحدث التقرير عن الضرر الكبير الذي لحق غابتي الرهراه والديبلوماسية، بعد “اجتياح” العمران لها، حيث تقلصت مساحة الغابة الديبلوماسية إلى النصف، بعد دخول المشاريع السكنية والسياحية إلى المنطقة، والأمر نفسه بالنسبة لغابة “فدان شابو” بعد غزو الأبنية العشوائية لمساحات شاسعة منها.
وفيما يخص غابة سلوقية، نبه تقرير مرصد البيئة والمصادر إلى تهديد العمران، في ظل تضمن برنامج طنجة الكبرى لثلاث مشاريع يلفها غموض كبير، هي كورنيش المنارتين والطريق الساحلي، ثم الطريق الروماني.
وأشار المرصد في تقريره إلى تزايد حوادث حرائق الغابات، حيث تضاعفت خلال السنة الماضية بـ 3 مرات، حيث أتت على 90 هكتارا المجال الغابوي، ضعف إمكانيات المندوبية السامية للمياه والغابات للتصدي لهذه الحوادث.
كما رصد التقرير وضعية المساحات الخضراء في المدينة، حيث كشف عن خصاص تعانيه ساكنة طنجة فيما يخص المساحات الخضراء، يقدر بـ 600 هكتار بحسب المعدل العالمي، الذي يأخذ بعين الاعتبار حجم الساكنة. مشيرا في نفس الوقت إلى ضعف عملية التشجير في المدينة، حيث لم غرست الجماعة 3000 شجرة، وهو رقم لا يتماشى مع وعود عمدة طنجة بغرس 150 ألف شجرة في أفق 2017.
وتحدث التقرير أيضا عن مشاكل تدبير النفايات الصلبة في المدينة، مؤكدا أنه لا يتم جمع النفايات بسبة 100%، في الوقت الذي أحاطت التجمعات السكانية بمطرح مغوغة العشوائي، وغياب مطارح لنفايات الوحدات الصناعية، والنفايات الطبية، ومخلفات البناء والمجازر.
وختم التقرير ملف البيئة بالحديث عن شواطئ طنجة، حيث أكد أن 7 شواطئ بالمدينة غير صالحة للسباحة، منبها إلى غياب محطات معالجة النفايات السائلة، مما يفاقم من تلوث الشواطئ، خاصة الشاطئ البلدي.
في ملف المآثر التاريخية، أشار التقرير إلى التدهور المستمر الذي تشهده المنشآت التاريخية، بسبب التهريب الممنهج الذي تتعرض له، متشهدا بـ “فيلا هاريس” و “فندق سيسيل”.