يبدو أن الزيارة التي قام بها وفد من المجلس الجماعي، ممثلا عن مدينة طنجة، إلى الملتقى الاستثماري بدبي الشهر الماضي، ستلازمها الفضائح، التي ما تنفك تنكشف يوما بعد آخر.

وفجرت يومية “المساء”، في عددها الصادر اليوم، فضيحة جديدة للوفد، تتمثل في توزيع المنظمين لكتيب على الوفود المشاركة، تظهر فيع خريطة المغرب مبتورة من صحرائه.

وأظهر الكتيب، الخاص بإحصاءات الاستثمارات الأجنية المباشرة في العالم، والذي يحمل شعار دولة الإمارات وشعار ملتقى الاستثمار بدبي، أظهر في الصفحة 12 منه خريطة توضح حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في إفريقيا سنة، وبدا المغرب في الخريطة مبتورا من صحرائه.

الخريطة التي ظهرت في الصفحة 12

وكرر الكتاب الأمر نفسه في الصفحة 33، بينما أورد خريطة السودان كاملة، بالرغم من الانفصال الرسمي لجنوب السودان عن شماله.

وهنا يطرح سؤال نفسه، لماذا تغاضى الوفد المغربي المشارك في الملتقى الاستثماري العالمي بدبي، والذي كان ضمنه وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، عبد العزيز الرباح، ونواب عمدة طنجة، عن هذا الموضوع؟

جدير بالذكر أن مدينة طنجة كانت هي ضيف شرف هذه الدورة من المنتدى الاستثماري العالمي بدبي.

الخريطة التي ظهرت في الصفحة 33

وحسب مصادر “المساء”، فإنه بعض نواب عمدة طنجة المشاركين في الملتقى حصلوا على نسخهم من الكتيب، في حين لم يتسنى التأكد من حصول الرباح على نسخة من الكتيب.

يذكر أن المجلس الجماعي لطنجة كان ممثلا في هذا الملتقى بنواب العمدة وعدد من رجال الأعمال بالمدينة، وكانت رئاسة الوفد لنائب العمدة عبد الحفيظ الشركي، الذي ينتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي يقود الأغلبية بالمجلس.

ورافقت مشاركة وفد المجلس الجماعي لطنجة في ملتقى الاستثمار العالمي عدد من الفضائح، بعد تسرب أخبار تفيد بأن أعضاء الوفد انشغلوا بالحصول على الإقامات الفخمة، حيث تسابقوا للحصول على جناح خاص بفندق “ماريوت”، وأيضا توفير سيارة بسائق.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version